مدار الساعة - كتبت: ميساء غازي - يشهد الأردن مرحلة جديدة من التحديث السياسي، حيث أصبحت مشاركة الشباب والمرأة ضرورة لتحقيق إصلاح حقيقي ومستدام. فالشباب، بما يملكونه من طاقة وأفكار متجددة، قادرون على إحداث تغيير إيجابي في المشهد السياسي، سواء من خلال الانخراط في الأحزاب، أو الترشح للانتخابات، أو ممارسة دور رقابي يعزز الشفافية والمساءلة.
أما المرأة، فرغم التقدم الذي أحرزته، لا يزال أمامها تحديات تستدعي تعزيز دورها في الأحزاب والمجالس المنتخبة، ومواجهة الثقافة المجتمعية التي تحدّ من مشاركتها الفاعلة.
التحديث السياسي لا يكتمل دون تمكين حقيقي لهاتين الفئتين، فهما ركيزة أساسية لبناء نموذج ديمقراطي يعبر عن تطلعات الأردنيين جميعًا. المرحلة القادمة تتطلب وعياً مجتمعياً وسياسياً يضمن أن يكون الشباب والمرأة في مقدمة صناع القرار، لا مجرد أرقام تكمّل المشهد.