بقلم سهم محمد العبادي
في مدخل يرقا، شُيد أعظم مشروع استثماري وطني، مطب استراتيجي بزاوية انطلاق مثالية، بحيث يتيح للسائق عند التحليق فوقه رؤية القدس، وأريحا، والاطمئنان على أهل الفارعة، العيزرية، وأبو ديس، وحتى سكان غور الأردن، قبل الهبوط الاضطراري الذي قد ينتهي في كراج الميكانيكي.
المطب الذي تحول إلى معلم اقتصادي بامتياز، يرفد الخزينة العامة بشكل غير مباشر؛ فالسائق الناجي سيحتاج إلى ميكانيكي، وكهربائي، ولحام كزوزت، مما ينعش قطاع قطع الغيار، ويفتح المجال للاستيراد، فتتحرك السفن والناقلات، وترتفع عوائد الجمارك، وتنتعش الضرائب، وحتى الدول المصدرة ستنعم بحصة من العملات الصعبة.
ولأن الإنجازات العظيمة لا تمر دون تكريم، نقترح تحويل المطب إلى مقام رسمي باسم "مقام سيدي المطب"، نؤدي عنده الطقوس الوطنية، ونلطم على السيارات التي فقدناها بسببه، شاكرين لصاحبه إسهاماته في دعم الاقتصاد الوطني.. حتى لو كان ذلك على حساب عظامنا!
