مدار الساعة - كتبت: الناشطة روان أبو العدوس - في زمنٍ تتسارع فيه التحديات الاقتصادية، تبرز شخصيات شبابية تمتلك العزيمة والإصرار على خلق الفرص بدلاً من انتظارها. المهندسة أسل عضيبات، ذات الـ29 عامًا، مثال حيّ على الإرادة التي لا تعرف المستحيل، حيث جمعت بين الطموح والعلم والتطوع لتكون نموذجًا ملهمًا لشباب الأردن.
رحلة التحدي والتطوير
رغم حصولها على دبلوم الهندسة المدنية، اصطدمت عضيبات بواقع صعب يتمثل في ندرة الفرص الوظيفية. لكنها لم تستسلم، بل قررت أن يكون تطوير الذات سلاحها الأقوى في مواجهة التحديات، فالتحقت بمعهد تدريبي لتوسيع مهاراتها في مجالات متعددة، مما فتح لها آفاقًا جديدة في عالم التدريب والتطوير.
لم تكتفِ أسل بالتدريب لنفسها فحسب، بل سخّرت معرفتها وخبراتها لخدمة مجتمعها، فأصبحت متطوعة ومدرّبة في عدة مؤسسات محلية ودولية، منها جمعية إنقاذ الطفل بالشراكة مع اليونيسف، ووزارة الشباب في مجال التغير المناخي، ومنصة "نحن" التابعة لمؤسسة ولي العهد. كما أنها عضو فاعل في عدد من الجمعيات الخيرية والثقافية، حيث تسهم في تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم الحياتية.
أكثر من 1500 ساعة تطوعية.. وإرادة لا تلين
حيث استطاعت أن تحقق أكثر من 1500 ساعة تطوعية، حاصدةً نقاطًا تجاوزت 7500 نقطة في مؤسسة ولي العهد، مما جعلها واحدة من الوجوه البارزة في مجال العمل الشبابي والتنموي. كما أنها تمتلك مهارات متعددة مثل التصوير والتصميم باستخدام الفوتوشوب، ما يعزز من قدراتها في التواصل والإبداع.
لقاء مع ولي العهد.. اعتراف رسمي بجهودها
تتويجًا لمسيرتها المتميزة، حظيت أسل بفرصة تمثيل المعهد التدريبي في محافظتها، حيث ألقت كلمة أمام سمو ولي العهد الأمير الحسين خلال افتتاح "جيراسا المتميز لفنون الطهي"، مؤكدةً أهمية تأهيل الشباب لمواكبة سوق العمل، وضرورة الاستثمار في المهارات والتدريب المستمر لتحقيق التنمية المستدامة.
رسالة إلهام للشباب الأردني
أسل عضيبات تمثل صوت الشباب الأردني الطموح، الذي لا يقف عند حدود العقبات، بل يحولها إلى فرص. من خلال مسيرتها، تثبت أن الاجتهاد والتدريب هما مفتاحا النجاح في أي مجال، وأن الطريق إلى المستقبل الأفضل يبدأ بالإيمان بالذات والسعي المستمر للتطوير.
إنها ليست مجرد شابة تسعى لتحقيق حلمها، بل تفتح الأبواب أمام جيل جديد من الشباب القادرين على النهوض بوطنهم.
و بتأسس بمبادرة وتتكلم المبادرة عن كل مبادرات المجتمع (شاغفة شبابية)
