أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الباشا القضاة يكتب: ممر داوود.. والطائرات المسيرة المحملة بالحشيشة السوداء واجتياز الأراضي الأردنية

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبدالله الثاني,القوات المسلحة الأردنية,القوات المسلحة,إدارة مكافحة المخدرات,الضفة الغربية,حزب الله
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - اللواء الدكتور عمار القضاة - عين وخبير أمني وقانوني بملف المخدرات
لا يخفى على أحد مواقف الأردن الثابتة مما يجري في غزة والضفة الغربية وسوريا، وهو ما أعلن عنه جلالة الملك عبدالله الثاني من ثوابت راسخة تعزز فرص إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلا ان هنالك من لم يؤمن بهذا الدور ولم يدعمه، بل يعمل على محاولات هدمه وتضييق الخناق على الأردن بسببه.
جبهات متعددة
يقول الخبير الأمني المتخصص بقضايا المخدرات العين اللواء عمار القضاة إن، "الدور التآمري على الأردن بدأ من عدة جهات طفت على سطح الأحداث في سوريا الجديدة، على شكل تدخلات خارجية صهيونية وعربية وطائفية، لتعبث وتهدم أمن سوريا، وتقسيمها وافشال مشروع الدولة السورية الجديدة الواحدة".
ويتساءل، "لماذا -ابتداءً - توغل جيش الكيان الصهيوني في الأراضي السورية، راسماً له طريقاً تلمودية عرف بممر داوود، يبدأ من نهر الفرات الى البحر الأبيض المتوسط مروراً بدرعا والسويداء والرقة ودير الزور والبو كمال والتنف وحتى الجولان؟!"
نبوءة توراتية وأطماع بالتوسع
ويوضّح أن سبب هذا التوغّل هي "الأطماع المؤسسة على فكرة النبوءة التوراتية والإيمان المطلق لدى حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف لإنشاء الدولة اليهودية الكبرى من النيل الى الفرات، بدعم أمريكي"، مستشهدًا بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما قال "إن مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة، ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها".
وأضاف أن نتنياهو استغل فرصة سقوط النظام السوري لتنفيذ هذا الممر وبدأ بالتوغل العسكري وشن حملاته الجوية وتدمير سلاح الجو السوري، وتدمير السفن العسكرية وأماكن الصناعات العسكرية، في خطوة واضحة أدت إلى تدمير مكونات الجيش السوري لتؤمن حمايةً لقواتها المتغولة .
ويرى القضاة أن إسرائيل تريد توسيع تجارتها، والسيطرة على مصادر الطاقة والمياه، وربط أراضي فلسطين المحتلة بالمناطق الكردية في سوريا والعراق والجنوب السوري "جبل الدروز".
وأكمل حديثه قائلًا: "بدأت إسرائيل منذ سنوات بتهيئة سكان درعا والسويداء لاستقبال الغزاة بالورود، وتنطح نتنياهو للدفاع عنهما وتحذير الجيش السوري من دخولها في تحدي مباشر للرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته، إضافةً لما شهده الساحل السوري في اللاذقية وطرطوس من جرائم ارتكبتها فلول النظام الأسدي الساقط ضد الجيش السوري الذي نجح بافشال هذه العملية، وفرض سيطرته على تلك المناطق.
وأوضح، "بدأت حركات درزية استمالت المشروع الصهيوني في سوريا بالتحرك الفعلي على الأرض، وعبّرت عن قبولها له تحت وطأة الاغراءات التي قدمتها لهم كالحماية والعمل والتجنيد في صفوف جيش الكيان المحتل، وإن كانت "فئة لا تمثل الأغلبية الدرزية الوطنية" التي تؤمن بسوريا وطنا واحدا عروبيا لها.
رؤية الأردن للجنوب السوري
وأضاف، الأردن بموقعه الجيوسياسي الملاصق للجنوب السوري، ينظر إليه "الجنوب السوري" ليكون منطقة خاضعة لنفوذ النظام السوري الجديد وفق مبدأ وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها طائفيًا، أو خضوعها لوصاية جيش الكيان المحتل، وهو ما حذر منه جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً.
وتابع، إذ عانى الأردن من أزمات أمنية هددت استقراره من خلال الميليشيات الإيرانية والعسكرية السورية في النظام السوري السابق في محاولاتها المستمرة لخرق الحدود الأردنية وتهريب المخدرات والسلاح، وإذا قُدِّر لهذا المخطط أن يُنفّذ في الجنوب السوري (لا سمح الله)، فهذا يعني أن ميليشيات تهريب المخدرات والأسلحة ستظهر من جديد، وسيتم رعايتها واستغلالها لتمارس نشاطها تماما كما كانت بالسابق "تتمتع بالرعاية والدعم من ميليشيات حزب الله وايران والفرقة الرابعة".
عودة ممنهجة
ويستشهد بقوله، "فبين ليلة وضحاها بدأت الطائرات المسيرة المحملة بالحشيشة السوداء منذ عدة أشهر باجتياز الأراضي الأردنية منطلقةً من منطقة النقب تحت مرآى جيش الكيان الصهيوني، وهي مسيرات حديثة وذات تقنية متطورة وتحمل عدة كيلوغرامات من أخطر المواد المخدرة الكيميائية القاتلة، بهدف رفع عدد المدمنين وتدمير البنية الشبابية الأردنية وتحقيق المكاسب المادية".
وأكّد أن القوات المسلحة الأردنية في المنطقة الجنوبية، تُسقط هذه المسيرات بعد رصدها، وكان آخرها فجر يوم الاثنين، وأن إدارة مكافحة المخدرات لا تزال وستبقى تتابع ضبط تجار المخدرات المقيمين على أراضي الأردن ممن يتلقون هذه المسيرات ليروجوا حمولتها من المواد المخدرة.
وشدد على أن من يشك بأن كل هذه الكميات من المخدرات والمسيرات تدخل إلى الأردن بغير علم جيش الكيان فهو واهم، ذلك أن الأردن مستهدف بحرب المخدرات والأسلحة من قبل ميليشيات إيران وأذنابها، ومن قبل سلطات الكيان المحتل، فبعد سقوط الأولى بدأت الثانية بممارسة هذا النشاط الإرهابي وعلى صورة إحلال وتبادل للأدوار بينهما في الجنوب السوري وفي المنطقة الجنوبية بين الأردن والنقب.
وختم حديثه قائلًا: "يبقى للأردن حقه الكامل بالتعامل مع مصادر التهديد المحيطة به من اي جهة حدودية كانت، وبالطريقة التييجدهامناسبة".
مدار الساعة ـ