أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الهروط يكتب: رياح تقييم رؤساء الجامعات هبت والتكهنات المتوقعة


د.صهيب علي الهروط

الهروط يكتب: رياح تقييم رؤساء الجامعات هبت والتكهنات المتوقعة

مدار الساعة ـ
بقلم : د.صهيب علي الهروط
في كل مرة وعند اقتراب انتهاء مدة تعيين اي رئيس جامعة ؛ تبدأ التحليلات الاكاديمية والادارية وايضا المحلية والمختصة بالبروز ، ولعلها لها ما يبررها في ظل ما يجول في خواطر البعض من رفاهية الواقع والخوف من المستقبل القابل للتغيير ، أو رغبة في تجديد الدماء في جامعاتنا .
القراءات الأولية لواقع جامعاتنا ، تضعنا أما احتمالات التحسن والتطوير والتحديث ، ونبش الملفات ، وتفتيت الصعاب ، وتكريس مبادئ الحوكمة في كل الجوانب الادارية والمالية والاكاديمية ، ووضع مصلحة الجامعات أولوية قصوى .
المطلع على مشهد الجامعات ، يثبت له وبالعين المجردة دونما حاجة لتلسكوبات ؛ أن بعض الأروقة لم تهدأ من قبل رؤساءها ، وأن التحولات الكبيرة والقفزات الهائلة فيها جعلها تطرق أبواب الانجاز والصعود نحو العالمية ، جعلت بذلك مكانة الأردن في قطاع التعليم العالي بابها صورها .
رياح آذار جلبت معها ملف التقييم لرؤساء الجامعات الرسمية ، وقد فرضت العديد من التكهنات حول طرق التقييم ، وجعلت الرأي العام الجامعي يذهب باتجاه سؤالين للتقييم وهما : هل نحو أمام البقاء أمام تطبيق الاستراتيجات والاساليب المطبقة للتقييم سابقا ؟ أما سنعتمد معاييرا جديدة مستحدثة في عالم التقييم !؟ .
ربما على رؤساء الجامعات عدم الانصياع لحركة هذه الرياح ، فعليهم جعل اشرعتهم مستغلة لما تحمله هذه الرياح ، لترسو سفينة جامعاتهم على بر الأمان بكل ثقة واقتدار ، وبالتالي ينجح في تجاوز مقصلة التغيير ، ولكن علينا عدم انكار أن التغيير سنة الحياة .
التكهنات تختلف بين معارض ومتضرر من سياسات وأداء رؤساء الجامعات ، وبين منسجم ومتناغم مع هذه السياسات وطريقة الأداء ، ما جعل الملف يأخذ اهتماما وانتشارا بشكل مبكر ، ويصبح الشغل الشاغل لمحور الجلسات الرمضانية الهادئة .
لن نذهب بعيدا في وضع التصورات والتكهنات ، وسنضع كل ذلك على طاولة البحث ، فالجامعات التي تنتهي مدد رؤساءها هي (الأردنية واليرموك والتكنولوجيا والالمانية ) ورؤساء الجامعات الأخرى سيخضعون للتقييم في اطار السعي نحو ضخ دماء جديدة في هذه الإدارات الجامعية .
اليوم مجلس التعليم العالي عليه مسؤولية كبيرة ، وعليه أن يشكل (لجان) خلايا نحل موزعة على كل الجامعات ، لتكن عونا ومساعدا عند اتخاذ القرار ، فالجامعات تزخر بالانجازات والصعود ، ووجود لجان تطلع وتمحص كل ذلك ، سيكون نهجا صحيحا في اتخاذ القرار . ولا ان يعتمد على توصيات مجالس الحاكمية .
ولا نقول أن الوقت طويلا لذلك ، فنحن في الاوقات التي تحتاج للحسم ، فنعلم أن المدد تنتهي بشهر آب ، وهي مواعيد حفلات التخريج الجامعية ، ومنح الشهادات العلمية وتشكيل مجالس العمداء ، وبالتالي من باب اولى الحسم في وقت مبكر ؛ لمصلحة الاطراف كلها ، لاننا نريد للجامعات الاستمرارية في العطاء ، فمن حق الرئيس الجديد أن يحضر مجلس عمداء ونواب رئيس ينفذون برنامجه لا أن يفرض الواقع وجود فريق الرئيس السابق ، كما هو الحال بالنسبة للرئيس المجدد له ، فدفتره يحمل ملاحظات دونها حول فريقه خلال سنوات الخدمة، ومن حقه أن يعرف قبل وقت جيد من سيغادر ، لوجود ملاحظات التأزيم والمكابرة في إدارته ، ومن سيبقى ضمن الفريق لإرساء قواعد الإدارة الحقه.
ونؤكد على أن فرضية ترك المواقع القيادية دون رئيس معين ، يخلق فراغات تعطل المرافق العامة يدخلها في حسابات لا نريد ذلك إطلاقا ، ولا نقول أن الأمر معقدا بوجود رؤساء بالوكالة ، فهم يمارسون صلاحيات الرؤساء ، ولكن تكون الممارسة بأضيق نطاق تسييرا للعمل وديمومته .
ختاما ، نرى أن بعض الجامعات قفزت إلى مواقع متقدمة بين نظرائها من الجامعات عالميا ، وحققت تحديثات وتطوير على كافة الأصعدة ، ولديها المزيد من البرامج ، فمن حق هذه المؤسسات المطالبة بإستمرار رئيس الجامعة لفترة جديدة ، إستقرارا للنهج الذي بدأ . وهنالك جامعات لازالت تحتاج للكثير من العمل في سبيل مواصلة النهج التصاعدي لقطاع التعليم العالي في الأردن
مدار الساعة ـ