اجتماع عمان كانَ مهماً جداً لسوريا و دول الجوار ولنا ايضاً، تناولَ اللقاء عدة محاور وأهمها تأكيد الأردن على التزامه بدعم الشعب السوري و وحدة الآراضي السورية ودعم الإدارة الجديدة.
جلالة الملك يعلم تماماً أنَّ استقرار سوريا مهم جداً لنا ويُدرك بحنكتهِ السياسية أنَّ وأد الصراع في الجانب السوري سيُجنّب الأردن أعباء كثيرة واولها حماية الواجهة الشمالية من عمليات التهريب والاشتباكات المستمرة مع ميليشيات النظام المخلوع، الأردن كانَ واضحاً تماماً بأنه سيكون دائماً داعماً اساسياً في دعم الرئيس الشرع وادارته ويجب أيضاً على الرئيس الشرع أن يُدرك ذلك ويتعامل مع الأمور بحزم وقوة آكثر وكبح جماح محاولات التمرد التي تُحاول زعزعة الاستقرار السوري من قبل فلول نظام الأسد
الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك تعتمد دائماً على وجوب استقرار الدول المحيطة بنا مما يعني ذلك أنَّ الاستقرار في دول الجوار وأقصد هُنا بلاد الشام مهم جداً للأردن لعدة أسباب واهمها تحقيق المصالح الأردنية والمحاولة بالحد من كثرة التحديات الخارجية للأردن لكي لا تُشكّل أزمات نحنُ بغنى عنها في الوقت الراهن وخصوصاً أنَّ أمامنا تحديات داخلية ضاغطة جداً على صدر الدولة الآردنية واولها الوضع الاقتصادي ونموه وملف التحديث السياسي الذي بدأ يشق الطريق لكي تبرز ملامحه بوجود الأحزاب.
يجب علينا اليوم كأردنيين مُنتمين لوطننا وقيادتنا تجسيد جهود الدبلوماسية الأردنية بإسناد الدولة في وحدة الصف الداخلي والدفاع بكل ما أُوتينا من قوة لأي تهمة توجه لوطننا او قيادتنا، اليوم نحن أصبحنا بقيادة جلالة الملك دولة ذات دور فعّال في الشرق الأوسط ولها كلمة وازنة دائماً تُرجح كفّة الميزان فيايقرارعربي.
