مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

العربيات تكتب: لا يوجد مجرمين.. يوجد بيئات محفزة


د.دانيه بشير عربيات

العربيات تكتب: لا يوجد مجرمين.. يوجد بيئات محفزة

مدار الساعة ـ
الايذاء والاهمال بحق المراسل على خلفية الحادثه البشعة بحق الطفل محمد التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي!
ولايام وانا اتابع مجريات الحادثه المؤلمه والتي للامانه يحدث غيرها الكثير.. وبين تراشق التهم هنا وهناك يستفزني خبر توقيف المراسل..
من السبب؟ وان كنا نعرف ان اطفالا قاموا بحرق زميلهم
فلمن نوجه اصبع الاتهام ان كان هذا ما سيغلق ملف هذه القضيه كما سابقيها؟
هذا سؤال برسم الاجابه يضعنا كتربويين جميعا امام اجابات محتمله هل المعلم ام المشرف ام المدير ام… حتى المراسل!
بعد اعاده التمعن بالحادثه خطر ببالي سؤالين
الاول: ما الذي يحمل اطفال ان يقوموا بسلوك جرمي بهذا العمر؟
والثاني: هل هذا هو السلوك الجرمي الاول لهؤلاء الاطفال ؟ وهل يمكن ان ينتج سلوك كبير بهذه الطريقه مرة واحده دون سابق انذارات بسلوكات عدائيه اصغر سابقا؟
وعند الاجابه عن السؤالين نجد ان ماوجب البحث عنه ليس حق محمد فحسب بل اعاده النظر الى المنظومة التربوية بجلها
واعاده تقييم الاهل لذواتهم والاخطر من هذا اعاده تقييم المنظومه التعليميه كاملة في المدارس وغياب الرقابه
باعتقادي لو كانت البيئه قاصدة التربيه والتعليم لانصل لحوادث كبيره لنتراشق التهم بها بل لكان للاهل والمعلم والتربوي دور بتتبع سلوك الطفل وملاحظته لاي جنوح او انحراف يطرا عليه.. وتمتد هذه المسؤولية لوجود منظومه كليه من الاشراف والرقابه والتوعيه على مستويات اعلى وبقطاعات تربويه وتنمويه متعدده
التحقيق في قضيه كهذه يجب ان يكون تقييمي شمولي
لايوجد مجرمين.. يوجد بيئات محفزه وفي ذلك لا فرق بين جرم صغير وكبير.
مدار الساعة ـ