مدار الساعة- أطلقت كوريا الشمالية الأحد 12 فبراير/شباط 2017 صاروخاً بالستياً باتجاه بحر اليابان بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التي اعتبرت أن الأمر يتعلق بـ"استفزاز" يهدف إلى اختبار الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، أن الصاروخ أطلق نحو الساعة 07,55 بالتوقيت المحلي الأحد (22,55 ت غ السبت) انطلاقاً من قاعدة بانغيون الجوية الواقعة في غرب كوريا الشمالية، لافتة إلى أنه اتجه نحو الشرق باتجاه بحر اليابان.
أول صاروخ منذ انتخاب ترامب
قال بيان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية "نعتقد أن الامر يتعلق باستفزاز مسلح يهدف إلى اختبار رد فعل الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب".
واعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن إطلاق الصاروخ الأحد "يهدف إلى لفت الانتباه العالمي إلى كوريا الشمالية من خلال إظهار قدراتها النووية وفي مجال الصواريخ".
وتابع بيان الوزارة "نعتقد أيضاً أن الأمر قد يكون متعلقاً بمحاولة استفزاز بالسلاح بهدف اختبار رد فعل الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب".
و"موسودان" صاروخ بالستي من إنتاج كوريا الشمالية، وقد كشف عنه النظام الشيوعي للمرة الأولى خلال عرض عسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2010.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج بالستي أو نووي.
ويأتي ذلك فيما كان ترامب يقضي عطلة نهاية الأسبوع في دارته بفلوريدا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يقوم منذ الجمعة بزيارة للولايات المتحدة.
رد فعل ترامب
ولم يصدر تعليق فوري من ترامب على عملية إطلاق الصاروخ. وعند سؤاله عن الموضوع خلال ظهور مقتضب له قبل عشاء مع آبي وزوجتيهما، تجاهل الرئيس الأميركي السؤال.
ولاحقاً أكد ترامب دعم الولايات المتحدة الكامل لليابان.
وقال ترامب "أريد أن يفهم العالم أجمع وأن يكون مدركاً بأن الولايات المتحدة (تقف) مئة بالمئة وراء اليابان حليفتها الكبيرة"، وذلك بعد قليل من تنديد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من على المنصة نفسها بعملية إطلاق صاروخية "غير مقبولة" من جانب كوريا الشمالية.
وشدد آبي على أن "كوريا الشمالية يجب أن تحترم بالكامل قرارات مجلس الأمن الدولي".
وقال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن على علم بتلك المعلومات ونتابع الوضع عن كثب"، مضيفاً تم وضع الرئيس في صورة ما حصل.
وأعطى مسؤول أميركي دفاعي في واشنطن رداً مماثلاً، وقال "نحن نقيم (الوضع) وسنحصل على معلومات إضافية قريباً".
ويعبر اليابان بانتظام عن قلقه إزاء مواصلة كوريا الشمالية برامجها في مجال التسلح النووي والصواريخ.
وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس قد حذر في وقت سابق هذا الشهر، خلال زيارة له إلى سيول، بيونغ يانغ من خوض أي مغامرات، قائلاً عقب لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي هان مين كو إن "أي هجوم على الولايات المتحدة أو على حلفائنا سيهزم، وأي استخدام للأسلحة النووية سيقابل برد سيكون فعالاً وساحقاً".
وفي وقت سابق كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أعلن في خطاب أن بلاده "في المراحل الأخيرة" قبل اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات، مؤكداً أن بيونغ يانغ اكتسبت في 2016 "صفة القوة النووية" وباتت بذلك "قوة عسكرية لا يستطيع أقوى الأعداء المساس بها".
وتسعى كوريا الشمالية لامتلاك تكنولوجيا تتيح لها تهديد الأراضي الأميركية بالسلاح النووي، منتهكة بتجاربها قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
ا ف ب