مدار الساعة - محرر الشؤون المحلية - أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع لطاهٍ أردني ناشط على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يعد نسخة غير تقليدية من القطايف - الحلوى الرمضانية الشهيرة، عاصفة من الجدل.
فبدلاً من الحشوة التقليدية بالجبن أو القشطة أو الجوز، قام الشيف "أبو نضارة" بحشو العجين المقلي بمكونات المنسف - الأرز ولحم الضأن والجميد - وتشريبه بالجميد بدلاً من إغراقه بالقطر.
وفي الفيديو الذي رصدته مدار الساعة،ونشره منتجه على انستغرام يشرح "أبو نضارة" طريقته:
"أبدأ بطهي اللحم، ثم أضيفه إلى أرز المنسف. آخذ عجينة القطايف، وأغلقها قليلاً، وأملأها بخليط الأرز واللحم، ثم أقليها في الزيت - تمامًا مثل القطايف العادية".
ولكن هذا الطبق قوبل بالانتقاد من قبل العديد من الأردنيين باعتباره تحريفاً لمطبخهم التقليدي. فقد رأى البعض أن الجمع بين المنسف، الطبق الوطني في الأردن، والقطايف، الطبق المفضل في رمضان، يشكل تغييراً غير ضروري لتراث الطهي الراسخ.
* ليست المرة الأولى
وقبل عام تقريبا، قدم مطعم معروف في عمان "شاورما القطايف"، وأعلن عن ذلك على الفيسبوك بمنشور جاء فيه:
"جديد على القائمة: شاورما القطايف، متوفرة بالدجاج أو اللحم!"
وحظي ذلك الإعلان بردود أفعال متباينة، حيث رحب البعض بالابتكار، في حين وجده آخرون مسليًا أو تساءلوا عن الحاجة إلى تغيير الأطعمة التقليدية.
في حين يقدّر البعض الإبداع في الطهي، يرى آخرون أنه تلاعب بالأطباق التقليدية التي تحمل أهمية ثقافية تاريخية. ومع دخول شهر رمضان، يظل الجدل حول دمج الأطعمة في الأردن موضوعًا ساخنًا.
