مدار الساعة - يوقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أمرا تنفيذيا ينص على اعتبار الإنكليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة، بهدف "تعزيز الوحدة" في البلاد، بحسب وثيقة جرى الاستحصال عليها من مسؤول في البيت الأبيض.
وجاء في الوثيقة "حان وقت الاعتراف بالإنكليزية لغة رسمية للولايات المتحدة".
وسيلغي الأمر الجديد أمرا آخر صدر في عام 2000، ووقّعه الرئيس بيل كلينتون، كان يهدف إلى تحسين فرص الحصول على الخدمات العامة "للأفراد ذوي الكفاءة المحدودة في اللغة الإنكليزية".
ومن الناحية العملية، لن تكون الوكالات الفدرالية ملزمة بعد الآن بتقديم خدمات بلغات أخرى غير الإنكليزية، لكنها ستظل مخولة القيام بذلك من أجل "خدمة الأميركيين على أفضل وجه والوفاء بمهامها".
وقال المسؤول في البيت الأبيض "بموجب هذا الأمر التنفيذي، يؤكد الرئيس ترامب أن اللغة المشتركة تعزز التماسك الوطني، وتساعد الوافدين الجدد على المشاركة في حياة شعبنا وتقاليده، وتثري ثقافتنا المشتركة".
ولا تعترف الولايات المتحدة حتى الساعة بلغة رسمية موحدة للبلاد.
وتثير هذه المسألة إشكاليات في الحياة السياسية للبلاد. فخلال القرن الماضي، فشلت مشاريع قوانين عدة متعلقة بهذا الموضوع في اجتياز الكونغرس.
منذ دخوله إلى الساحة السياسية في عام 2015، تحدث دونالد ترامب نفسه عن أهمية اللغة الإنكليزية بالنسبة للمجتمع الأميركي، خصوصا في ظل موجات الهجرة إلى البلاد.
وقال في ذلك العام خلال مناظرة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري "عليكم التحدث بالإنكليزية ليتم استيعابكم في هذا البلد".
وأضاف "نحن بلد يتحدث اللغة الإنكليزية، وليس الإسبانية".
وتأتي تدفقات المهاجرين الرئيسية إلى الولايات المتحدة من البلدان الناطقة باللغة الإسبانية.
