مدار الساعة - رفض الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، القرار الاميركي بوقف الولايات المتحدة لدعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، مشيرا الى تبعاته السلبية على آلاف الاسر الفلسطينية.
وأشار الأمين العام للاتحاد حبيب الصايغ في بيان، الى ما يترتب على هذا القرار "الظالم من ضرر للعائلات والأطفال الفلسطينيين اللاجئين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم وتقديم خدمات صحية مناسبة"، مؤكدا رفض الأدباء والكتاب العرب لهذا القرار، الذي يأتي ضمن سلسلة من القرارات التي "تفضح انحياز الإدارة الأميركية الحالية للمحتل الإسرائيلي الذي يغتصب الأراضي الفلسطينية بالقوة، ويماطل في التوصل لتسوية عادلة للمشكلة تضمن الحقوق العربية والفلسطينية، بدأت بقرار نقل السفارة الأميركية لدى الكيان المحتل إلى القدس والاعتراف بها عاصمة أبدية له، والآن بحرمان اللاجئين من أبسط حقوقهم".
واعتبر الصايغ أن القرارات الأميركية تسير في طريق "إزاحة وشطب قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات التي ستبحث في الحل النهائي، وتفريغ للقضية الفلسطينية من مضمونها، ومحاولة إلغاء كل ما يوثق التاريخ الفلسطيني ويشهد عليه".
وشدد حبيب الصايغ على أن القرار الأميركي بمنع الدعم عن (الأونروا) "يخالف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لسنة 1949، الذي ينص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المجالات كافة، وفقًا للتفويض الدولي الممنوح لها حتى حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها طبقاً لقرار حق العودة رقم 194 لعام 194"، مشيرا الى أن المبررات التي قدمتها الإدارة الأميركية "متهافتة وغير مقنعة".
وطالب الصايغ باسم رؤساء اتحادات الكتاب وأعضائها في أنحاء الوطن العربي الكبير، الحكومات العربية "بسرعة التحرك لمواجهة القرار الأميركي الظالم والمنحاز، إما بحمل الإدارة الأميركية على التراجع، أو توفير سبل تمويل بديلة تضمن استمرار الوكالة الدولية في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، خاصة أن الدول التي تستضيفهم، وفي مقدمتها الأردن ولبنان، تعاني من وجود لاجئين من دول أخرى، وهو ما يجعلها غير قادرة بدون مساعدات الوكالة الدولية". كما ناشد الصايغ الأدباء والكتاب والمثقفين، لضرورة رفض هذا القرار الذي يفتقر إلى الإنسانية، ويعرض حياة ملايين الفلسطينيين في الشتات للخطر.