مدار الساعة - نوه خبراء إلى إقدام متطرفين على استغلال منصات تواصل اجتماعي حديثة، محذرين القائمين عليها من الوقوع بفخ رسائلهم وتحولها إلى بؤر إرهابية جديدة.
ويشير تقرير لموقع "بي بي سي" الإلكتروني إلى أن الضغط الشعبي والسياسي المستمر على منصات التواصل الإجتماعي الكبرى، مثل فيس بوك وتويتر، أوصل إلى اتخاذ الشركتين المذكورتين قرارات كبرى عمدت خلال الأشهر الـ18 الماضية إلى إزالة مئات المواد المتطرفة على منصاتها.
وخوفاً من الدعوات والقضايا الجنائية، لحقت بتلك الموجة شركات ومنصات أخرى لحماية معلومات مستخدميها وضمان عدم استغلالها من قبل "المجهولين".
إلا أن منتدى متخصصاً عقد مؤخراً في مدينة سوانسي البريطانية أظهر مدى حجم البؤر الإرهابية على متن منصات التواصل الإجتماعي الصغيرة أو حديثة النشأ.
وطالب مدير مشروع التكنولوجيا ضد التطرّف في الأمم المتحدة آدم هادلي، من السياسيين حول العالم التكاتف لوضع حد لهذه المشكلة ويقول "على الرغم من العناوين التي نراها في وسائل الإعلام، إلا أن العديد من الدعايات السياسية والمواد الإرهابية لا تزال منشورة على منصات صغيرة قد لا يكون هناك الكثير من الناس يدركون بوجودها".
وأكد المجتمعون أن استهداف المنصات، مهما يكن حجمها، ليس بالحل المطلوب من دون أن يكون هناك استراتيجية كبرى من الحكومات، إذ أن رمي باللوم على الشركات التقنية والمنصات هو أمر سهل مع استهتار المسؤولين بمدى فداحة هذه المشكلة والالتهاء بمشاكل تمنعهم من التواصل فيما بعضهم والسماح بالمتطرفين بالتسلل بسهولة على شبكة الانترنت.
ومن بين المسائل التي تم التوصل إليها وبدء العمل بها، إيجاد قاعدة بيانات تحوي على "تجزئات"، بصمة رقمية فريدة يمكن استخدامها لتتبع النشاط الرقمي لأي محتوى على الانترنت.
وعندما يتم إزالة محتوى إرهابي من أحد المواقع المشاركة في هذا التحالف للمنصات والمواقع الإلكترونية على الإنترنت، يتم مشاركة هذه الـ"تجزئات" مع باقي الشركات للعمل على حصر انتشار المحتوى وإزالته من أمام المستخدمين، ومن المتوقع أن يصل عدد هذه الـ"تجزئات" إلى 100.000 مع نهاية 2018.