مدار الساعة - منذ 1961 العام الذي انطلقت فيه العلاقات الدبلوماسية الاردنية الكويتية، وما زال سهم تطويرها الاخوي يرتقي.
هي علاقات تتعدى الفعل الدبلوماسي الى حكاية أخوية. يعلم فيها الطرفان أنهما ضمن شقي معادلة تساوي: الروابط الاخوية.
لو أنك تنظر الى ما يجمع الكويتي بالاردني، تقول: وكيف لا تكون العلاقات كما هي متينة. الدين واللغة والمصالح المشتركة والهوية الواحدة والتاريخ الواحد والاحلام الواحدة، والمستقبل الجامع، والماضي اللامع. وغيرها وغيرها كثير.
إنها كما هي نموذج للعمل العربي المشترك. تعاون سياسي واقتصادي واحد. ولسان ثقافي واحد. وتاريخ عميق من التعاون الاكاديمي والتعليمي.
ربما الشاهد التالي يكشف لك عن بعض الحكاية. أمس الاحد أقامت السفارة الكويتية في عمان حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والستين لدولة الكويت.
السفير الكويتي لدى الأردن حمد راشد المري، استقبل ضيوفه والمدعويين. رجال دولة ودبلوماسيين وسياسيين ونخب.
احد رجالات الدولة لم يحضر. إنه رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الذي يعاني من عارض صحي جعله يعجز عن المشاركة العامة. فهل تركت الدبلوماسية الاخوية هذه المناسبة لهذا العارض الصحي؟
لا. لقد حضر إلى السفارة الكويتية في زيارة اخوية تقول للاخوة الكويتيين ان العارض الصحي وإن كان مانعاً إلا ان الدبلوماسية الاردنية ستفعل كل ما يلزم من اجل تقديم واجب الاخوة.
نحن لا نتحدث عن علاقات ثنائية اردنية كويتية متينة، بل شراكة استراتيجيةتنبضحياة.