أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مناسبات مجتمع مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المهيرات تكتب: الملك عبد الله الثاني ورفض تهجير الفلسطينيين: ثبات على الحق كما قال جده النبي

مدار الساعة,مناسبات أردنية,الملك عبد الله الثاني,الملك الحسين بن طلال
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتبت: الدكتورة رنا محمد داوود المهيرات - لطالما كان موقف الملك عبد الله الثاني من القضية الفلسطينية واضحًا وثابتًا، حيث أكد رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مهما كانت الضغوط السياسية أو التحديات الإقليمية. هذا الموقف يعكس التزامًا أخلاقيًا وتاريخيًا، يشبه إلى حد كبير صمود جده النبي محمد عندما واجه قريش وقال: “والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته أو أهلك فيه ما تركته .” فكما رفض النبي المساومة على الحق، يتمسك الملك عبد الله الثاني بموقفه الثابت تجاه فلسطين وحقوق شعبها.
الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، كان ولا يزال من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، حيث يؤكد الملك في جميع المحافل الدولية أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية عادلة تتعلق بحقوق شعب مظلوم. كما شدد مرارًا على رفضه لأي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمى، مثل “الوطن البديل”، مؤكدًا أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مخطط يهدف إلى سلب الفلسطينيين حقهم في أرضهم وهويتهم الوطنية. وهذا الموقف ليس جديدًا، بل هو امتداد لنهج والده الملك الحسين بن طلال وجده الملك عبد الله الأول، اللذين كرسا جهودهما لحماية القدس والمقدسات والدفاع عن حق الفلسطينيين في وطنهم.
رغم الضغوط الدولية والإقليمية، لم يتراجع الملك عبد الله الثاني عن موقفه، بل أكد في كل مناسبة أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية. كما حذر من خطورة أي محاولات تهدف إلى فرض حلول مجحفة على الفلسطينيين، مشددًا على أن التهجير، سواء بالقوة أو بالضغوط السياسية، لن يكون حلًا، بل سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
موقف الملك عبد الله الثاني يعكس صلابة الإرادة المستلهمة من تعاليم الإسلام وسيرة جده النبي محمد ، الذي لم يساوم على الحق رغم التهديدات والضغوط. وكما رفض النبي ترك رسالته أمام إغراءات قريش، يرفض الملك عبد الله الثاني التنازل عن موقفه تجاه فلسطين، مؤمنًا بأن الدفاع عن الحق واجب أخلاقي وسياسي لا يقبل المساومة.
إن موقف الملك عبد الله الثاني من تهجير الفلسطينيين ليس مجرد تصريح سياسي، بل هو التزام تاريخي وأخلاقي وإنساني، يعكس إيمانًا عميقًا بعدالة القضية الفلسطينية. وكما قال النبي محمد : “والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته أو أهلك فيه ما تركته ،” فإن الملك عبد الله الثاني يؤكد اليوم أن الأردن لن يكون جزءًا من أي مخطط لطمس القضية الفلسطينية أو تهجير شعبها، وسيبقى ثابتًا على الحق مهما كانت التحديات.
مدار الساعة ـ