مدار الساعة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان التفجيرات التي وقعت في تل ابيب ، عليها العديد من الملاحظات إبرزها ان التحقيقات الاولية التي تم الاعلان عنها على هيئة البث الإسرائيلية جاءت بان التفجيرات بدوافع قومية ، ثم حصل تحول اعلامي بان بدات المواقع العبرية تروج لرواية وجود عبوات ذات تصنيع في الضفة ثم خرجت رواية اعلامية روجت لها القناة 12 العبرية المحسوبة على اليمين الإسرائيلية بان احد العبوات كتب عليها عبارة " ثأرا لطولكرم"، واشار ابوزيد ان هذا التضارب الاعلامي في الرواية الاولى ثم التحول نحو توجيه الاتهام بسردية الضفة له تفسير واحد هو ان التفجيرات وقعت بالفعل بدوافع قومية وهنا الاشارة لحزب قوة يهودية أو عوتسما يهوديت الذي يتزعمه بن غفير الذي يرفض الاستمرار بمفاوضات وقف اطلاق النار في غزة .
واضاف ابوزيد ان ثمة مؤشرات تدل على ان الحادث تم استغلاله واعادة تدوير السردية الاعلامية لتوجيه الاتهام للمقاومة في الضفة الغربية للقيام بإجتياح كامل ومبرر تحت ذريعة حماية امن اسرائيل ، ولفت ابوزيد الى ان كل مؤشرات ضم الضفة للغربية تكاملت وبقي فقط السيطرة العسكرية ، حيث اصدر خلال الايام القليلة الماضية قرارات مهمة مثل تغير اسم الضفة الى يهودا والسامرا ، واقرار ضم اراضي غزر الاردن ، وتشريع اقامة مستعمرات جديدة في الشيخ جراح وشرق معاليه اودميم .
واشار ابوزيد الى ان ما يعزز هذا التقييم هو انه لم يصدر تبني واضح عن المقاومة للعملية وان المجلس الامني المصغر اجتمع وصوت هاتفيا على اتخاذ اجراءات فورية في الضفة الغربية لضمان امن المناطق الإسرائيلية، الامر الذي يشير الى ان جيش الاحتلال قد يجتاح الضفة الغربية خلال الساعات القادمة .
