تحذير من استغلال الخلايا المتطرفة والنائمة ومخلفات الفكر الظلامي الدموي
الحذر من تدخلات لأجهزة إستخبارية إقليمية تسعى لتصدير الأزمة التي تعيش الى وطننا العزيز
خالص الاحترام والتقدير للحراك الشعبي والعفوي بالمطالبة بحقوقه بالطرق السلمية
بقلم سامي المعايطة
شكل صمود الاردن على مدار عقود طويلة وسنين خلت معادلة معقدة تقوم على الروح الوطنية للشعب الأردني وحكمة القيادة ومتانة المؤسسة العسكرية والأمنية، لن أتحدث بلغة الإنشاء ولكن ببعض المؤشرات التي تمس صميم الدولة خارجيا وداخليا نتيجة لتغير المعادلات الدولية ومفهوم المصالح والدفع لتقديم التنازلات في المصالح القومية والوطنية وعلى الحراك الشعبي المطالب بحقوقه والدفاع عن قوته ومؤسسات الدولة السيادية إلى ضرورة تيقظ عقل الدولة الراسخ والقدرة على إحترام المطالب الشعبية والحق بالعيش الكريم بكل سلمية وعفوبة بأن نخلق مسافة فاصلة بين المطالب العفوية الشعبية وفتح قنوات الحوار والإستجابة ما أمكن لحقوقهم الشرعية وبين مؤشرات واضحة وبينة لمحاولات تدخل مباشر وفاقع لأجهزة استخبارية إقليمية تسعى لتصدير الأزمة التي تعيش وحالة الثأر للمخابرات الإقليمية وأدواتها وخصوصا من تعاني من أزمات أمنية وسياسية وطائفية وتصل الليل بالنهار لتنقل جزءاً من مشهد الازمات الدموية والتخوف من تسرب معلومات عن إستيقاظ بعض الخلايا النائمة المتطرفة والدموية وبكل صراحة من تنظيمات داعش والقاعدة ومن شابههم ، إذا توفرت بيئة خصبة لهم من حالة الفوضى وإستغلال عفوية الحراك الوطني الشعبي والنقي والطاهر من شباب لا يحملون إلا كل معاني الولاء والإنتماء للوطن وترابه وقيادته ومؤسساته الأمنية والعسكرية ، ولكن هذه رسالة تحذير من شاهد عيان على بعض الفعاليات المطالبة بحقوقهم ، وهؤلاء الشباب من واجب الدولة التواصل معهم والإستماع لمطالبهم بكل رحابة صدر دون تشكيك أو تخوين .
والحذر الشديد من بعض عصابات التطرف والإرهاب الدموية والتي أسالت دماء الشهداء في كثير من المحافظات وأخرها مدينة السلط الأبية والفحيص الحبيبة وقبلها كرك التاريخ والمجد وقلعة الكرك وشهدائها ومنهم إبن العم المرحوم شهيد القلعة والوطن العقيد سائد المعايطة رحمه الله وهي رسالة تحذير وجادة وحازمة بأن لا تعطوا هؤلاء من مصاصي الدماء الفرصة لإنتهاز ظرف ما ، واليقظة من تحركات مشبوهة أصبحت واضحة للعيان و عناصر الاستهداف الاستخباري لبعض دول الجوار الحاقدة والناقمة والكثير من الأجندات الخارجية ليس بأولها صندوق النقد الدولي ولا بقطع المساعدات لوكالة الأونروا ومحاولة المس بمؤسسة العرش الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين وأسرته الكريمة في خلق لم يكن من أخلاق الأردنيين وتقديم خدمة مجانية للجهات التي تستهدف وجودية الدولة الأردنية ومؤسساتها والعالقة بعنق الزجاجة وتحاول الدخول من الثقوب، والجيوب كالفئران التي تخرج من جحورها، ونربأ بأبناء الوطن من جنوبه إلى شماله أن تسمح لهذه الفئة الهدامة من إستغلال غيرتهم على وطنهم لتدخل تلك الأفات الإستخبارية الإرهابية النائمة والمتسللة بالمساس بأمن هذا الوطن وإستقراره، لا بل سيكونون هم من يتصدون لهم ويقفون لهم بالمرصاد كوقفة كرك الهية والقلعة، وأشاوس السلط والمفرق مادبا وإربد وكل المحافظات، وهي دعوة للشباب الأردني في كل المحافظات كونوا درعا حصينا أمام هؤلاء الدخلاء أو أصحاب الفكر الظلالي والدموي من أن يستغلوا ظرفاً طارئاً أو أزمة عابرة للتسلل من هذه الطغمة المأجورة وممن تلوثوا فكريا وعقليا للإخلال بمعادلة الأمن والإستقرار للوطن وبقائه واحة حفظ الأرض والعرض ، وهي دولتنا الأردنية من أي جهة كانت وأنا أكتب هذه السطور من وحي معايشتي وإنتمائي لوطني الأم المملكة الأردنية الهاشمية ومهجة القلب كرك العز والإباء وحفظ الله الوطن وقيادته وترابه وأجهزته الأمنية وشعبه وشبابه من كل سوء اللهم أمين يا رب العالمين ولنمتن جبهتنا الداخلية من الضغوطات التي تمارس على الدولة والقيادة والانقلاب الإسرائيلي والصهيوني وأدواته من دول ومؤسسات في الهجوم على الأردن منذ تحريض المستوطنين على اقتحام الأقصى وضرب الوصاية الهاشمية على المقدسات ومحاولة دول أخرى عربية وغير عربية بإستهداف المقدسات في فلسطين الحبيبة ويتجلى ذلك بأشكال وصور مختلفة والطعن بشرعية الهاشميين من خلال ضخ الاموال وإظهار العجز الأردني ومحاولة خطف أي انجاز في سعيهم إلى خلق تحالفات إسرائيلية عربية وخليجية بعيدا عن الدور الأردني ، وتهميش دور الأردن، ومعارضة إسرائيل للتحالف الامريكي والروسي والاردني في سوريا وتعظيم أزمة اللاجئين السوريين في الأردن وظهر ذلك واضحا لمن خانته الذاكرة استعادة القاتل الإسرائيلي للمواطنين الأردنيين والحركات الاستفزازية باستقباله من نتنياهو وتقليص المساعدات وضرب مصداقية العملية السياسية من خلال بعض منظمات المجتمع المدني وافتعال أزمات أمنية في المحافظات الساخنة من خلال الأدوات والمال.
والأخطر توجه إسرائيل في حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وما حاولته من خلال عقد مؤتمر حول أن الأردن هو الحل ومحاور الحديث حول شكل الدولة الأردنية، ومحاور تحمل مفاهيم انقلابية على الدستور الأردني والهوية الوطنية ومن المحاور والبرنامج هو رسالة إسرائيلية مستفزة بكل الاحوال،وهي التطبيق الذكي لما يسمى بصفقة القرن والذي يقف بوجهها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والمؤسسات السيادية وهي تستحق أن تقف عندها الدولة الاردنية ، ويجب على الدولة اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة والحازمة على هذا الإستهداف وعلى عقل الدولة أن يكون حازما في الرد على هذه المواقف وسيكون شعبه وشبابه وجيشه وقيادته الهاشمية سدا منيعا في وجه هذه المؤامرات والفكر الظلالي والأجندات الخارجية بصمود جبال السلط ورجالها وفزعة قلعة الكرك وعجلون وإربد ومادبا والمفرق وكل المحافظات والبوادي والمخيمات وهو الاردن وشعبه وترابه وشبابه حفظهم الله من كل سوء اللهم أمين يا رب العالمين.