أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب مناسبات مجتمع رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بماذا أقنع الملك الإدارة الأميركية..؟


علاء القرالة

بماذا أقنع الملك الإدارة الأميركية..؟

مدار الساعة (الرأي) ـ
نتائج أولية تبين وبما لا يحتمل الشك ان جلالة الملك عبدالله الثاني تمكن وبحنكته ودبلوماسيته من إقناع الإدارة الأميركية بانتظار الخطة المصرية العربية التي سيعلن عن تفاصيلها خلال الأسابيع والأيام القليلة القادمة بعد الاتفاق عليها في اجتماعات القادة العرب في الرياض، فما هي الخطة المصرية العربية؟
الخطة المصرية العربية تقوم على وضع تصور شمولي لإعادة اعمار غزة «دون تهجير» سكانها وبما يضمن توفير كل وسائل العيش الكريم والآمن، من خلال إدخال المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية التي تضمن توفير جميع وسائل الحياة الطبيعية وازالة مخلفات الحرب من ركام وقنابل غير منفجرة حماية للسكان هناك وعلى مراحل سيتفق عليها وسيعلن عنها قريباً جداً.
جلالة الملك بحنكته المعهودة تمكن من اقناع الإدارة الأميركية بضرورة انتظار الخطة المصرية العربية التي من المفترض أن تعالج المخاوف التي تطرق لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند تقديمه وترويجه لمقترح تهجير أهل غزة بحجج إنسانية كما أعلن وفي اكثر من مرة، والاهم ان جلالته وخلال هذه «الزيارة التاريخية» تمكن من اعادة بلورة «الرأي العام» الأميركي واصحاب القرار هناك.
ان يعلن البيت الابيض أن جلالة الملك رفض امام ترامب فكرة اخراج الفلسطينيين من ارضهم، بالاضافة الى إعلان انتظار الرئيس ترامب المقترح والخطة العربية فيه تراجع عن الاصرار الذي كان يرافق رئيس الولايات المتحدة طيلة الاسابيع الماضية، تبعها توجيه رسالة متلفزة من رئيس أكبر دولة في العالم، مشيداً بالشعب الاردني وقيادته دليل على عمق الاردن وقوته.
تصريحات كثيرة وعديدة بدأت تتصاعد في مقرات صنع القرار الأميركي الرافضة لمقترح ترامب بالتهجير تعتبر دليلاً قاطعاً على ان الملك تمكن من «اعادة البوصلة» لاتجاهها الصحيح والقائمة على إحلال السلام الدائم وحشد رأي عام عالمي ضد هذا المقترح غير المنطقي، وهذا ما نلمسه يومياً من خلال تصريحات اقرب حلفاء الولايات المتحدة.
خلاصة القول؛ جلالة الملك لطالما كان وسيبقى صمام الأمان للقضية الفلسطينية والصوت العربي الموثوق من قبل الاشقاء بالدفاع عن قضايا الأمة مسنوداً بشعب قوي ودعم من الاشقاء والاصدقاء في الدول العربية والغربية من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقهم، ولهذا أرى ان نتائج زيارة الملك لواشنطن اول الطريق وحجر الاساس لموقف عربي واحد من اجل إبطال الخطط والمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية.
مدار الساعة (الرأي) ـ