أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

خلوات إدارة الجامعة الأردنية كل عام.. سنة حميدة


د.صهيب علي الهروط

خلوات إدارة الجامعة الأردنية كل عام.. سنة حميدة

مدار الساعة ـ
في التوقيت الذي يدعو رئيس الجامعة الأردنية إلى خلوة تضم نواب الرئيس والعمداء والمدراء في الجامعة ، وهي عادة سارت عليها كل عام منذ تولي رئاستها الحاليةإدارتها في محافظة العقبة ، تطرح التساؤلات عن الخلوة وأهميتها وإلى ماذا تريد ؟ وهل ستكون للإعداد للمرحلة المقبلة ؟
لا نريد الوقوف في وجه من سالت أقلامهم وارتفعت أصواتهم باحثين عن إجابات ، ولسنا في موقف نصحح أو نخطئ أيا منهم ، ولكننا ندرك حجم الملفات والبرامج التي تعرض خلال هذه الخلوات ، حالها حال غيرها من الخلوات التي تعقد .
كما أن سمة الخلوات تهدف لتنسيق المواقف والتوافق ، وطرح الافكار ومناقشتها ، لوضع إطار موحد لسياساتها وبرامجها ، وهذا لا يتحقق الا بالعمل الجمعي بين الطاقم الإداري والأكاديمي ، مما يكسر قيود العمل المكتبي والروتين اليومي ، وينزع المركزية عند اتخاذ القرار .
بالعودة إلى عنوان الخلوة ، نجد أننا نقف أمام واحد من أهم العناوين " إستشراف مستقبل الجامعة ومواجهة تحديات التعليم العالمية وترسم خارطة طريق لتحقيق التميز الأكاديمي والإداري" . وهي امتداد لكل العناوين والاستراتيجيات والبرامج والسياسات التي أسفرتها الخلوات السابقة .
إن الواقع العملي يدفع باتجاه طرح الانجاز على الارض ، لأنه لا مجال للتراجع عن الانجاز ؛ لأن الجامعة في منافسة مستمرة مع الجامعات الأردنية والعربية والعالمية، وبالتالي هذا يحتم البحث عن كل جديد ، وبطرح الانجاز يجعل هنالك ضرورة للمحافظة على ذلك ، مما يتطلب التقييم الدائم والمستمر .
كما أن تحديات التعليم تتلخص في نقص التمويل وهي مشكلة تواجه التعليم ، ولعل الفجوة كبيرة في هذا الاتجاه بين الدول المتقدمة والنامية ، مما يشكل عائقا أمام تحقيق التعليم ، وهو ما يدفع باتجاه توفير موارد مالية واستثمارات تشكل عنصر دفع نحو تحقيق الأهداف التعليمية ، ولا ننكر التحديات الاخرى ومنها الجودة والكفاءة لدى المدرسين والخطط الدراسية وغيرها من التحديات .
إن خارطة الجامعة اليوم تتجه نحو رقمنة المحتوى التعليمي ، حيث نلحظ دمجا للتكنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية ، وتم ايجاد البيئة التكنولوجية الأساسية لها ، وإقامة أكبر مشروع تدريبي لأعضاء الهيئة التدريسية على استخدام هذه التكنولوجيا ، مما يضمن قدرتهم على ايصال المعلومات للطلبة بكل كفاءة مما يساعدهم من الوصول إلى موارد تعليمية عالية الجودة .
ختاما ، تعتبر هذه الخلوات التي تنتهجها الجامعة الأردنية خلال السنوات الاخيرة ، هي خارطة طريق سارت عليها الجامعة وقد حققت العديد من الانجازات والجوائز ، ولن تتوقف عند هذا القدر بل ستبحث عن مزيد من التميز الأكاديمي والإداري
مدار الساعة ـ