أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين يكتب: استقبال حافل للملك عبدالله الثاني وتأكيد الدعم السعودي للأردن وفلسطين


المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين

حدادين يكتب: استقبال حافل للملك عبدالله الثاني وتأكيد الدعم السعودي للأردن وفلسطين

مدار الساعة ـ
عاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مع ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله إلى الأردن يوم أمس الموافق 13 شباط 2025 الى الأردن بعد زيارة عمل الى الولايات المتحدة الأمريكية وتخللها اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد استقبلهم الشعب الأردني استقبالاً حافلًا ومؤثرًا، وهذا الاستقبال يعكس الدعم الشعبي الكبير للملك وولاء الشعب الأردني له. زيارة الملك عبدالله لواشنطن كانت محورية في تعزيز العلاقات الأردنية-الأمريكية، ولها أهمية خاصة في سياق التحديات الإقليمية التي يواجهها الأردن.
كان الشعب الأردني يتطلع إلى نتائج هذه الزيارة في تعزيز الدعم الاقتصادي والسياسي، وتوجيه رسالة قوية حول موقف المملكة الثابت في قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية. بمجرد وصول الملك عبدالله إلى الأردن بعد الزيارة، كانت الشوارع والميادين مليئة بالمواطنين الذين خرجوا لاستقبال ملكهم، حاملين الأعلام الأردنية وصور الملك. كانت الأجواء مليئة بالاحتفالات والمشاعر الوطنية التي تجسد العلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب. هذه اللحظات تُظهر التأييد الشعبي للملك واعتزاز الأردنيين بقيادتهم الحكيمة.
والملفت للانتباه هو مشاركة أبناء الجالية السعودية باستقبال سيد البلاد. ويعكس هذا الموقف تمسك الشعب السعودي بالقضية الفلسطينية، حيث تعتبر فلسطين قضية مركزية للشعب السعودي كما هو الحال في معظم الشعوب العربية. هذا التوجه الشعبي يعزز موقف الحكومة السعودية والتزامها في مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية والمؤيدة للموقف الأردني. كما شارك الشعب السعودي بشكل فعّال ومؤثر على منصات التواصل الاجتماعي ومنها منصة X بابداء موقفهم المؤيد والمساند للموقف الأردني وقدموا دعمًا قويًا للأردن في رفض تهجير الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة. كما أنه في 11 فبراير 2025، أكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددة على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية. تُظهر هذه المواقف التزام المملكة العربية السعودية الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيرهم، مما يعكس إسنادًا قويًا للأردن وفلسطين في هذا السياق.
هذه السياسة السعودية تبرز أيضًا أهمية التنسيق العربي المشترك في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية. وعلى الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية، يظل موقف السعودية ثابتًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره أو إيجاد حلول تسوية غير عادلة لقضيتهم.
من الواضح أن السعودية تسعى لتوحيد الصف العربي في مواجهة الضغوطات الخارجية. والمواقف المشتركة مع دول مثل الأردن ومصر تساهم في تعزيز التنسيق العربي لمواجهة محاولات الهيمنة على القضية الفلسطينية. هذا التعاون العربي المشترك يعد عاملًا أساسيًا في التأثير على السياسات الدولية، ويعطي رسالة قوية للعالم بأن العرب متحدون في دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين. التنسيق بين السعودية والأردن في الملفات الإقليمية يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية، حيث أن هناك توافقًا بين البلدين في العديد من القضايا الهامة. بالإضافة إلى ذلك، يحافظ البلدان على موقف مشترك في تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ويسعيان إلى تجنب أي تدخلات خارجية قد تهدد الاستقرار العربي. دعم السعودية للأردن يمثل تجسيدًا للتحالف الاستراتيجي العميق بين البلدين في مختلف المجالات. هذا التعاون المستمر يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ويؤكد على التزام السعودية والأردن بحماية المصالح المشتركة والحفاظ على الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
مثل هذه المواقف ومن خلال هذه الزيارة، كانت هناك أيضًا رسائل سياسية من القيادة الأردنية تفيد بأنها لن تتراجع عن مواقفها الثابتة بشأن القضايا المصيرية مثل القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين. نعم، الشعب الأردني كان يرى في الملك عبدالله الثاني رمزًا للصمود والتمسك بالحقوق الوطنية. بالمجمل، يمكن القول إن استقبال الشعب الأردني للملك عبدالله بعد عودته من زيارة الرئيس الأمريكي كان ليس فقط تأكيدًا على حب الشعب لقيادته، بل أيضًا تجديدًا للثقة في حكمة وقيادة الملك، مع توقعات كبيرة بشأن ما قد تحققه الزيارة للأردن في المستقبل القريب.
مدار الساعة ـ