أنا الأردن..
نبض الكرامة، هزيمة المُعتدين.
ميشع الذيباني؛ أول المنتصرين الوطنيين، على الآخرين من الغاشمين.
نهر الاردن؛ حضن يوحنا المعمدان، معمدان المسيح، صلاة المؤمنين.
أذرح؛ أبو موسى الأشعري، جبل التحكيم، وحَقن دماء المتخاصمين.
الحُميمة؛ ميلاد أبي جعفر المنصور، نقش البدء لدولة العباسيين.
بترا؛ الحارث الرابع، تاج الأنباط، عاصمة بدء الحرف العربي المبين.
نهر اليرموك؛ فَتح الشام، مهابة خالد ابن الوليد، عنفوان حوران، وصهيل خيل الأمويين.
العقبة؛ جسر الوصل بين الكنانة والحجاز، وثيقة أيلة مع النبي محمد الأمين.
بصيرا؛ عاصمة الأدوميين، جارة كاركا، حامية دراويش الجُرف، وميادين استقبال ثورة الهاشميين.
عمان؛ فيلادلفيا.. معجزة الفتية النائمين، أهل الكهف الذين عادوا بعد مئات السنين، لينتصروا، ويحاكموا القساة الطاغين.
***
أنا الأردن..
حضن كل المظلومين؛ من يأت ضيفاً، أو مَعوزاً، مهاجراً، مظلوماً، ليصير مني شقيقا وأخا، وصاحب دار.
فاحفظ العهد، أيها القادم، لتكن أهلاً لكرامة عتبة البيت، وعهد الخبز والملح، ووثيقة دم الأنقياء الطيبين.
كل هذا وأكثر.. قصيدة وفاء المحبين.
فاعلم؛
أنا الأردن..
وطن الأحرار الحقيقيين.
***