أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف شهادة مستثمرون دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المهيرات تكتب: قيادة حكيمة.. كيف أدار الملك لقاءه مع ترامب بذكاء ومرونة؟


الدكتورة رنا محمد المهيرات

المهيرات تكتب: قيادة حكيمة.. كيف أدار الملك لقاءه مع ترامب بذكاء ومرونة؟

مدار الساعة ـ
في لقاء سياسي بارز جمع جلالة الملك بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، برزت مجددًا حكمة القيادة ورجاحة الرؤية التي يتمتع بها الملك في إدارة العلاقات الدولية. اللقاء، الذي جاء في سياق متغيرات دولية وإقليمية معقدة، شهد حوارًا استراتيجيًا مبنيًا على المصالح المشتركة والتفاهم العميق لمتطلبات المرحلة، مما عكس قدرة الملك الفائقة على تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والتحديات العالمية.
خلال اللقاء، شدد الملك على موقفه الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. وقال بوضوح: “لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لتصفية الفلسطينيين. الحل الوحيد والعادل هو تمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.” كما أكد أن أي محاولات لفرض حلول غير عادلة ستؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وتطرق الملك إلى الأوضاع الإنسانية في غزة، مشددًا على ضرورة إعادة إعمار القطاع بما يضمن حياة كريمة للفلسطينيين فيه. وأكد أن الفلسطينيين يجب أن يبقوا على أرضهم، وأن دعم جهود إعادة الإعمار هو مسؤولية دولية، مشيرًا إلى أن الأردن سيواصل العمل بكل إمكانياته لدعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة الحالية.
كما شدد الملك على أن مصلحة الأردن ستظل دائمًا أولوية في أي تحركات سياسية، وقال بوضوح: “سأفعل ما هو في مصلحة الأردن، ولن نقبل بأي حلول تأتي على حسابنا أو على حساب حقوق الفلسطينيين.” وأكد أن الأردن سيواصل جهوده في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة وأمان داخل دولتهم المستقلة.
لم يكن اللقاء مجرد اجتماع بروتوكولي، بل عكس نهجًا استراتيجيًا في التعامل مع القضايا الكبرى، حيث أثبت الملك مرة أخرى أن القيادة الحقيقية تكمن في القدرة على بناء الجسور، وتعزيز الشراكات، وطرح رؤى واضحة تدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب. فبمرونته السياسية وذكائه الدبلوماسي، استطاع إدارة اللقاء بطريقة تحقق التوازن بين المصالح الوطنية والتحديات الدولية، مما يعكس عمق الخبرة والقدرة على التكيف مع مختلف الأوضاع السياسية.
هذا اللقاء يعزز من مكانة الملك كقائد مؤثر على الساحة الدولية، يملك من الحكمة والبصيرة ما يمكنه من التعامل مع القضايا الكبرى بحنكة ومرونة، مجسدًا بذلك نموذج القيادة الفاعلة التي تضع مصلحة الوطن والأمة في مقدمة أولوياتها، مع الحفاظ على علاقات دولية قائمة على الاحترام والتعاون المشترك.
مدار الساعة ـ