مدار الساعة - اصدرت عشائر السعوديين في محافظة الطفيلة بيانا اليوم وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
نحن عشائر السعوديين في محافظة الطفيلة، وانطلاقًا من إيماننا العميق بوحدة الصف الوطني، ووفاءً لمسيرة الأردن الراسخة في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فإننا نؤكد دعمنا الكامل والثابت لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، في كافة جهوده ومساعيه الدؤوبة للدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية، وحماية الأردن وأمنه واستقراره، والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أرضه وشعبه.
لقد تابعنا بكل اهتمام وفخر اللقاء الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي، وهو لقاء مهم ومحوري يأتي في وقت دقيق تمر به منطقتنا، حيث تتكالب التحديات والمؤامرات على الأردن وفلسطين والمنطقة بأسرها. وإيمانًا منا بالنهج القويم لجلالة الملك، الذي لطالما كان صوت الحق في الدفاع عن المقدسات والقضية الفلسطينية، فإننا نؤكد ما يلي:
* تأييد مطلق لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني
نعلن تأييدنا المطلق والكامل لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع جهوده السياسية والدبلوماسية، التي تهدف إلى حماية الأردن من أي ضغوط سياسية أو اقتصادية، وتعزيز موقفه كدولة ذات سيادة وقرار مستقل. إن شجاعة جلالة الملك في مواجهة التحديات، وثباته في الدفاع عن مصالح الأردن، تجعلنا نقف خلفه بكل ما أوتينا من قوة.
إن الأردن، ومنذ تأسيسه، بقيادة الهاشميين، كان دائمًا صاحب مواقف مشرفة في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، ولم يكن يومًا تابعًا لأي قوة خارجية، بل كان صاحب قرار حر ومستقل. ونحن اليوم، ومن خلال هذا البيان، نؤكد أن الأردن سيبقى على هذا النهج، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، وبفضل وعي وتلاحم الشعب الأردني الأصيل.
* رفض مطلق لأي محاولة لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني
نؤكد وقوفنا الحازم إلى جانب جلالة الملك في رفضه القاطع لأي مشاريع تهدف إلى تهجير إخواننا الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن أو أي طرف عربي آخر. إن موقف جلالة الملك واضح وثابت: لا للوطن البديل، لا لتهجير الفلسطينيين، لا للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في أرضه.
إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية المركزية للأردن، وهي قضية لا تقبل المساومة، ولا يمكن حلها إلا من خلال تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. إن أي محاولات للالتفاف على هذه الحقوق، أو فرض حلول ظالمة، مرفوضة رفضًا قاطعًا، ولن تجد لها قبولًا بين أبناء الشعب الأردني الأبي.
* حماية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس
ندعم بشكل مطلق الدور التاريخي والشرعي للأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، تحت الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبدالله الثاني. ونرفض أي محاولات للمساس بهذا الدور أو محاولة تقليصه أو تغييره، مؤكدين أن الأردن سيبقى المدافع الأول عن القدس ومقدساتها في وجه كل المخططات المشبوهة.
إن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ليست مجرد مسؤولية سياسية، بل هي واجب ديني وتاريخي وأخلاقي، يستمد شرعيته من جذور الهاشميين العريقة في خدمة الإسلام والمسلمين، ومن ارتباطهم الوثيق بالقدس منذ مئات السنين. وإننا، عشائر السعوديين في الطفيلة، نعلن أننا سنبقى على العهد، أوفياء لهذه الوصاية، داعمين لها بكل ما نملك، ومدافعين عن حقوق الأردن في هذا الشأن أمام أي محاولات للمساس بها.
* تعزيز الوحدة الوطنية في الأردن
إن التحديات التي تواجهها المملكة تتطلب منا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا، متماسكين كالبنيان المرصوص خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، بعيدًا عن أي محاولات لزرع الفتن أو التشكيك في مواقف الأردن. لذلك، فإننا ندعو جميع أبناء الوطن إلى التكاتف والالتفاف حول القيادة الهاشمية، والعمل معًا لحماية أمن واستقرار الأردن من أي تهديد داخلي أو خارجي.
إن قوة الأردن تكمن في وحدته الوطنية، وفي تماسك شعبه حول قيادته، بعيدًا عن أي محاولات لإثارة الفتن أو التشكيك في المواقف الوطنية. وعلينا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل يدًا بيد للحفاظ على هذا الوطن الغالي، والدفاع عنه بكل السبل المتاحة.
* دعم مواقف الأردن الثابتة في القضايا العربية والإسلامية
لقد كان الأردن، بقيادة جلالة الملك، دائمًا في مقدمة الدول العربية التي تدافع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ورفض الظلم والاحتلال أينما وجد. ونحن، عشائر السعوديين في الطفيلة، نؤكد دعمنا الكامل لهذا النهج، واعتزازنا بمواقف جلالة الملك المشرفة، التي تعبر عن ضمير الأمة العربية والإسلامية.
* رفض أي ضغوط اقتصادية أو سياسية تمارس على الأردن
نرفض بشكل قاطع أي ضغوط تُمارس على الأردن، سواء اقتصادية أو سياسية، لإجباره على تقديم تنازلات تتعارض مع مصلحته الوطنية العليا. ونؤكد أن الأردن ليس للبيع، وأن كرامة الوطن وحقوقه وسيادته ليست محل مساومة، مهما كانت الظروف والتحديات.
إن الأردن لم يكن يومًا دولة تابعة، ولن يكون كذلك أبدًا. فقد أثبت عبر تاريخه الطويل أنه قادر على مواجهة الأزمات، والتغلب على التحديات، بفضل حكمة قيادته، وصلابة شعبه، وتمسكه بثوابته الوطنية.
* دعوة أبناء العشائر للوقوف صفًا واحدًا
ندعو جميع أبناء عشائر السعوديين، وأبناء محافظة الطفيلة، وكافة أبناء الأردن، إلى التمسك بالوحدة الوطنية، والوقوف خلف القيادة الهاشمية، ودعم مواقف جلالة الملك في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
* ختامًا
إننا، عشائر السعوديين في محافظة الطفيلة، نعلن بكل وضوح وقوفنا مع جلالة الملك عبدالله الثاني، قلبًا وقالبًا، في كل ما يقوم به من جهود لحماية الأردن وشعبه، والدفاع عن القضايا العادلة للأمة. ونؤكد أن ولاءنا المطلق للعرش الهاشمي، وإيماننا العميق بنهج القيادة الحكيمة، سيظل ثابتًا لا يتغير، مهما اشتدت التحديات.
حفظ الله الأردن، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأيد جلالة الملك عبدالله الثاني بنصر من عنده، وأعانه على حمل الأمانة.
* عشائر السعوديين في محافظة الطفيلة
١٢ / ٢ / ٢٠٢٥