مدار الساعة - أسامة الذنيبات - لا بُد من الاعتراف بأن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع دونالد ترامب كان بمثابة حرب باردة.
في بداية المنعطف وعند أول خطواته بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني تم تفسير وترجمة اللقاء بطريقة مغلوطة لا يمكن التبرير لمن فسرها ولا التهاون مع من صدقها فنحن في امحك الظروف ولا يُسمح بالنزوات تحت أي ظرف وبأي شكل يكون.
لنكون واضحين نحن أمام منعطف حاد لا يوجد به سِوا مُفترقين لا ثالث لهُما إما مع الوطن وإما ضده فلا مجال للتشكيك ولا للتخوين ولا للنزوات كما وقفنا جميعاً نُردد لا للتهجير ولا للتوطين ولا للوطن البديل.
لم يتسنى للُمشكيين أنتظار الكونفدرالية العربية بقرارات التهجير ( الأردن، السعودية، مصر ) للرد على القرارات كما أوضح جلالة الملك عبدالله الثاني، بل على الفور قام المتربصين بترجمة اللقاء على هوائهم لبدأ مرحلة التشكيك والتخوين والتحليلات السياسية المغلوطة الساذجة التي لا تُفسر إلا على وجهين إما التصيد بالماء العكرة وإما أن تكون تابعاً مُسيراً غير مُخيراً لأجندات خارجية وفي كلتا الحالتين صعدتم على الشجرة.
وختاماً كما اتحد ابناء العشائر الأُردنية للوقف مع جلالة الملك وليكونوا في خندق الوطن صف لصف، يجب على كافة التوجهات السياسية والحزبية والوطنية، والمعارضة إن وجدت، توحيد الصف مع الملك مع الوطن.
[ للتاريخ قال الرجل العظيم : مصلحة بلدي فوق كُل إعتبار ].