دعوني ابدأ حيث بدأ اللقاء الاول
المراسلة للرئيس ترامب : هل تثق بقدرتك على إقناع الملك بخطتك بشأن غزة؟
الرئيس ترامب يشير إلى جلالة الملك ويقول : "هذا رجل عظيم" .
زيارتكم الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يا سيدي كانت تجسيداً لبراعتكم وحنكتكم السياسية في إدارة المشهد الدولي وتصريحاتكم كانت حازمة وواضحة، وتجاوزت كل التوقعات، مما قدم درسًا في فنون الحوار والحلول السياسية.
لقد نجحتم يا سيدي في فرض جدول الأعمال في النقاشات، ملزمين الرئيس الأمريكي بمناقشة القضايا المهمة للأردن، دون السماح له بفرض رؤيته أو أولوياته وبحكمتكم وقوتكم، تمكنتم من قطع الطريق أمام أي محاولات للالتفاف على الثوابت الوطنية، مؤكدين بشكل قاطع على رفض التهجير، ورفض الوطن البديل، وعدم التنازل عن القدس أو غزة.
وفي ختام اللقاء، ألقيتم كلمة تاريخية، شددتم فيها على أن " مصلحة الأردن تبقى فوق كل اعتبار ".
وإن الإجماع الدولي على أن الأردن يشكل ركيزة أساسية في العالم هذا يؤكد على دوره الحيوي والمؤثر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وهذا الاعتراف الدولي ايضا يعزز مكانة الأردن كعنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن والاستقرار العالمي، ويظهر الثقة الكبيرة التي توليها الدول للأردن في هذا السياق.
جلالة الملك، قائدنا العظيم،
أعترف بأن كلماتي قد لا تكون كافية لتعبر عن مدى امتناني وإعجابي بعطائكم اللا محدود، لكنني على يقين بأنكم تقرأون ما بين السطور وتدركون ما في قلبي من حب ودعم، عذراً إن قصرت عباراتي في التعبير، فاللغة أحياناً تخوننا في وصف العظماء.
شكراً لكم على وضع الأردن والأردنيين في مكانة مرموقة بين دول العالم، وشكراً على منحنا الفخر والهيبة والوقار، حفظكم الله وأدامكم الله ذخرًا لنا.
حفظ الله بلادنا وقائدنا وولي عهده وأجهزتنا الأمنية وشعب الأردن الكبير.