جاء لقاء الملك كأول رئيس عربي يلتقي بالرئيس الامريكي في البيت الابيض بدلالات مهمة جدا ونستخلص من المؤتمر الصحفي ان جلالة الملك تحدث عن مشروع عربي يتم التحضير له وسيكون لمصر والسعودية الدور الاكبر به واعتقد ان لقاء الرياض الذي دعا له ولي العهد السعودي سيكون الزمان والمكان للإعلان الرسمي ومن ثم سيتم اطلاع الادارة الامريكية على هذا المشروع التوافقي بما يخص غزة.
والأهم من لقاء الامس هو لماذا جلالة الملك من تصدر المشهد وذهب للمواجهة ونحن نعلم بشراستها ولماذا طلبت دولتان عربيتان ان يلتقوا بعد ان يمهد جلالة الملك الطريق ...!!
سؤال كيفما نجاوب عليه ستشعر بعظمة الاردن وبقيادته الحكيمة وأن وجود قائد وزعيم عربي يمتاز بهذه الحصافة والدبلوماسية والذكاء هو نعمة لكل العرب.
مواجهة لا يجرؤ عليها الا قوي وواثق من نفسه ومن شعبه، مواجهة دبلوماسية انتصر بها الملك، حاول الرئيس الامريكي بأكثر من موقف ان يحرج جلالة الملك او ان يجعله يدلي ولو بحرف او كلمة تجعله يبني عليها تصريحا او موقفا ولكن كان كالعادة دوما صقراً يقظاً حاضرا بكل دبلوماسية وذكاء وجاهزاً.
