جدد جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وبحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، تأكيده على العلاقات التاريخية العميقة التي تجمع الأردن والولايات المتحدة، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يخدم مصالح المنطقة.
وفي موقف إنساني يعكس النهج الأردني الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، أكد جلالته استعداد المملكة لاستقبال وعلاج أطفال غزة، انطلاقًا من الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة العدوان المستمر.
أما فيما يتعلق بمحاولات تهجير سكان قطاع غزة، فقد كان موقف جلالته واضحًا وحاسمًا، حيث أكد رفض الأردن القاطع لأي مشاريع تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم أو فرض حلول تتجاوز حقوقهم المشروعة. وشدد جلالته على أن أي قرارات مصيرية بشأن القضية الفلسطينية يجب أن تكون في إطار توافق عربي شامل، وبالتنسيق مع الدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر والسعودية، لضمان حماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على الأمن القومي العربي.
وفي هذا السياق، نؤكد في الأردن، قيادةً وشعبًا، على موقفنا الثابت برفض أي محاولات للتهجير القسري من قطاع غزة أو الضفة الغربية، مع ضرورة وقف العدوان بشكل كامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، وإعادة إعمار القطاع بما يضمن حياة كريمة للفلسطينيين.
كما نؤكد على دعمنا الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.