لقاء تاريخي يجمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب غداً الثلاثاء.
وسيحمل اللقاء نتائج ومخرجات مهمة حول المنطقة ومستقبل الصراع في الشرق الأوسط.
اللقاء الرسالة.. هو رسالة ملكية اردنية الى واشنطن لا لبس فيها. وهي اليوم كما كانت بالامس، ومنذ بدء الأزمة في غزة والضفة الغربية بضرورة وقف الحرب ووقف القتل والتشريد ومنح الشعب الفلسطيني حق العيش بسلام وأمان كذلك تكثيف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
جلالته يحمل في زيارته إلى واشنطن الكثير من هموم وقضايا منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع الدائر فيها منذ سنوات.
كما يحمل جلالة الملك رسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية والعالم أجمع؛ وهي رفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ووقف إجراءات الاستيطان المستمرة.
ويسعى جلالته بشكل متصل ومستمر إلى وقف الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس إذ يحذر جلالته من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، انطلاقاً من موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لحل الدولتين بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
زيارة الملك سبقها عدة لقاءات في الديوان الملكي الهاشمي لعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، كذلك اجتمع جلالته امس الاول الاحد بوزير الدفاع الاميركي بيت هيغسيث، وسيواصل لقاءاته بوزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للرئيس الاميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وأعضاء لجان في مجلسي الشيوخ والنواب لتعزيز موقف الأردن الثابت والصامد تجاه القضية الفلسطينية ومستقبل السلام في المنطقة.
وينظر العالم إلى الأردن كدولة محورية والى جلالة الملك عبدالله الثاني باعتباره رجل السلام وميزان العدالة من خلال الجهود والمساعي التي يبذلها لتحقيق السلام والاستقرار في الإقليم، والتنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.
الملك عبدالله الثاني في زيارته المهمة يحمل معه دعم وإسناد الأردنيين كلهم، وما خروج الأردنيين الجمعة إلا برهان ودليل على محبة الأردنيين لقائدهم حفظه الله.