الصهيونية واليهودية هما مفهومان مختلفان ، لكنهما يرتبطان في بعض السياقات التاريخية والسياسية ، اليهودية : هي ديانة ينتمي اليها الشعب اليهودي وعرف اتباعها باليهود ، وتشمل مجموعة من المعتقدات والممارسات الدينية التي نشأت في العصور القديمة ، وتستند إلى التوراة (الكتاب المقدس اليهودي) ، و تعتبر اليهودية ديانة قومية وثقافية في الوقت نفسه ، حيث يتمتع اليهود بهوية دينية وثقافية مشتركة ، اما الصهيونية : فهي حركة سياسية نشأت في أواخر القرن التاسع عشر، تهدف إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، و تكونت الصهيونية نتيجة لتزايد الشعور بالاضطهاد الذي تعرض له الشعب اليهودي في أوروبا ، وتهدف إلى تأمين مكان لليهود على أرض خاصة بهم في فلسطين ، و أسسها تيودور هرتزل وآخرون ، وهي ليست بالضرورة مرتبطة بالممارسات الدينية اليهودية ، بل هي حركة قومية سياسية ، رغم أن الصهيونية تدعو إلى العودة إلى "أرض إسرائيل" في فلسطين ، فإن ذلك لا يعني أن جميع اليهود يؤيدون الصهيونية أو أنهم جزء من الحركة الصهيونية ، فهناك يهود معارضون للصهيونية من مختلف التيارات الفكرية والدينية ، إذن الصهيونية لا تعني اليهودية ، ولكنها ترتبط بها من حيث أنها تسعى إلى تأسيس دولة لليهود في فلسطين.
هناك محركات للصهيونية تدفع بها لتحقيق اهدافها و يمكن تلخيص هذه المحركات في عدة نقاط رئيسية تشكل أساس فلسفتها الوجودية وأهدافها:
1- إعادة تجديد الهوية اليهودية وتحقيق الوطنية: يعتبر تحقيق وحدة الشعب اليهودي وإقامة دولة لهم في أرضهم التاريخية (فلسطين) التي يزعمون ، من أهم أهداف الصهيونية ، و يركز هذا المحرك على استعادة الهوية اليهودية وتوطيد الانتماء الوطني لدى اليهود في العالم.
2- الاستيطان والهجرة اليهودية إلى فلسطين: منذ نشأتها في أوائل القرن العشرين ، دعت الصهيونية اليهود في مختلف أنحاء العالم إلى الهجرة إلى فلسطين واستيطانها ، وذلك بهدف تعزيز وجودهم وتحقيق السيادة على الأرض.
3- الأمن القومي والدفاع عن اليهود: يعتبر الصهاينة ان إقامة دولة إسرائيل كملاذ آمن لليهود في وجه التهديدات التاريخية والحديثة ، وضمان حقهم في الدفاع عن أنفسهم وفي إقامة جيش قوي يحميهم هي ضمانة لشعوب اوروبا من تواجد اليهود داخل مجتمعاتهم .
4- التنمية الاقتصادية والثقافية للمجتمع اليهودي : تهدف الصهيونية إلى تطوير الاقتصاد والثقافة والتعليم بين اليهود في فلسطين وفي مختلف أنحاء العالم ، وتعزيز تكاملهم في المجتمعات التي يعيشون فيها.
5- التأثير الدولي والعلاقات الخارجية: تعمل الصهيونية على بناء علاقات دولية إيجابية وتعزيز التعاون الدولي لصالح مصالح إسرائيل والشعب اليهودي ، بما في ذلك الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري.
وعلى الرغم من ذلك فإن هناك ما يخفيه العالم المتصهين حتى عن اليهود انفسهم ، فإن قادة العالم الغربي المتوحش ، لديهم اجندتهم الخاصة التي يخفونها حتى عن شعوبهم ، و التي اصبحت تشكل نظريات المؤامرة ، و بشكل عام يتم الدعم غير اليهودي للصهيونية بناءً على مصالح متعددة تشمل الأمن ، والاقتصاد، والسياسة، والتأثير الثقافي والديني ، و تلعب هذه الدول والجماعات دورًا مهمًا في تعزيز وتوسيع الأبعاد الدولية والإقليمية للصهيونية وإسرائيل كدولة ، ويلعب العداء للسلام والمسلمين والعرب جزءًا من أسباب دعم بعض الأفراد والجماعات والدول للصهيونية ، هذا الدعم يأتي غالبًا في سياقات سياسية وإيديولوجية معينة تشمل عدة عوامل : -
التوترات الجيوسياسية : يمكن أن يكون الدعم للصهيونية نابعًا من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ، حيث تكون إسرائيل قد عادةً في مواجهة مع دول أو جماعات تدعم الفلسطينيين أو تعارضها في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
التأثيرات الإيديولوجية والدينية: قد يكون هناك دعم للصهيونية بسبب النظرة الإيديولوجية أو الدينية المعادية للإسلام أو للعرب كشعب ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى دعم السياسات أو الجهود التي تعزز مصالح إسرائيل في المنطقة .
التأثيرات الثقافية والإعلامية : قد تلعب الدعايات الإعلامية والثقافية دورًا في تشويه صورة العرب والمسلمين في الرأي العام الدولي ، مما يمكن أن يزيد من دعم الصهيونية بين بعض الفئات في العالم.
التحالفات السياسية : بعض الدول والجماعات قد تدعم الصهيونية كجزء من التحالفات السياسية أو الاقتصادية الإقليمية أو الدولية ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الدعم المالي والسياسي لإسرائيل.
بشكل عام ، يمكن أن تكون هذه العوامل جزءًا من سياق أوسع لدعم الصهيونية ، وتعزيز العلاقات مع إسرائيل كدولة والتأثير على السياسات الإقليمية والدولية ، ومع ذلك، يجب أن نفهم أن هذه الدوافع تختلف من فرد إلى آخر ومن جماعة إلى أخرى ، وقد تكون متعددة ومعقدة في بعض الأحيان ، ولكن سيأتي يوم على العالم الغربي المتوحش وتدفع شعوبه الثمن بعد ان يُكتشف ان هذه القيادات تخدم اجندة غير انسانية وغير واقعية وانها تخدم فئة من العائلات الصهيونبة من عبدة الجبت و الطاغوت ( الشيطان ) و سينقلب به السحر على الساحر و يشرب اليهود من نفس الكأس الذي سقوه لغيرهم من باقي شعوب العالم .
حمى الله الاردن و سائر بلاد العرب و المسلمين.