أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مستثمرون جاهات واعراس دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

قديسات يكتب: الاردن ينتفض بوجه المؤامرات ويوحد صفه خلف الملك


محمد قديسات
صحفي أردني

قديسات يكتب: الاردن ينتفض بوجه المؤامرات ويوحد صفه خلف الملك

محمد قديسات
محمد قديسات
صحفي أردني
مدار الساعة ـ
السابع من شباط، لا يحتفي الأردنيون فيه بمجرد ذكرى بل يجددون عهد الوفاء والولاء للعرش الهاشمي، ويؤكدون أن البيعة ليست يومًا عابرًا، بل روحٌ تتغلغل في وجدان الوطن، عهدٌ يتجدد كل يوم مع طلوع شمس الأردن، وإيمانٌ راسخٌ بأن الراية التي حملها الهاشميون ستظل خفاقة في سماء العز والشموخ.
هذا العام، تحل ذكرى البيعة في وقتٍ حساسٍ ودقيق، حيث يقف الأردن شامخًا في وجه العواصف، متمسكًا بثوابته التي لم تهتز يومًا، رغم كل الضغوط والمؤامرات.
يقف الأردنيون خلف قائدهم، الذي كان ولا يزال سورًا منيعًا أمام محاولات طمس الهوية الوطنية، وتصفية القضية الفلسطينية، وإعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الأردن وفلسطين. وحين قال جلالته "لا للتهجير، لا للتوطين، لا لوطن بديل"، لم تكن مجرد كلمات، بل صرخة مدوية باسم كل أردني حر، بأن الأردن لن يكون إلا للأردنيين، وفلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين.
ومن سهول إربد إلى صحراء معان، وقف ابناء الشعب الاردني بصورة الجسد الواحد متعاضدين ومتكاتفين بصفوف متراصة لايدخل بينهم شيطان او خائن فكانت الأرض تهتز تحت أقدامهم وهم يجددون البيعة والولاء.
لم تكن هذه الوقفات التضامنية مجرد تجمعات شعبية عادية، بل كانت نبضًا صادقًا للوطن، رسالةً مدوية لكل من يحاول اختبار صلابة هذا الشعب، بأنه كما كان دائمًا، يقف صفًا واحدًا، قلبًا واحدًا، يدًا واحدة، خلف قيادته الهاشمية. ففي إربد، كما في عمّان، في الكرك كما في العقبة وكل محافظة وبقعة على ارض الوطن علت الأصوات لتؤكد أن الأردن لا يتبدل ولا ينكسر، وأن هذه الأرض الطيبة التي ارتوت بدماء الشهداء لن تكون إلا لأبنائها.
ليس جديدًا على الأردن أن يكون عصيًّا على الانحناء، وليس غريبًا على الأردنيين أن يكونوا السند الأول للعرش الهاشمي. فمنذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني مسؤولية قيادة هذا الوطن، كان الصوت الأردني حاضرًا في كل محفل، مدويًا في وجه الضغوط، ثابتًا لا يتزعزع، مدركًا أن الأوطان لا تحفظها الشعارات، بل تحميها المواقف الصلبة والإرادة الحرة.
لقد واجه الأردن ضغوطًا سياسية واقتصادية غير مسبوقة، لكنه لم يساوم، ولم يبع، ولم يفرط. فظل الملك حارسًا للعهد، ورمزًا للصمود، ورجلًا يحمل الوطن في قلبه، ويحمل قضايا الأمة في وجدانه. وعندما أعلن موقفه الرافض للتهجير والتوطين والوطن البديل والضم لم يكن يتحدث باسم الأردن وحده، بل باسم كل عربي حر، يؤمن بأن الحقوق لا تُمنح، وأن فلسطين قضيتنا وتاجها القدسُ.
فحين تهتف الجموع في كل محافظة، في كل شارع، في كل بيت، فذلك ليس مجرد صوتٍ في الهواء، بل قسمٌ، وعهدٌ، وإيمانٌ لا يتزعزع بأن هذا الوطن سيبقى صامدًا مهما تكاثرت التحديات.
هذا هو الأردن، الذي حماه الهاشميون بدمائهم، وصانه الأردنيون بعرقهم، لن يكون إلا كما كان دائمًا: حرًا، مستقلًا، قويًا بقيادته وشعبه. وها هي الذكرى تتجدد، وها هو العهد يتجدد، وها هو الأردن يمضي بعزم لا يعرف الانحناء، لأن هذا وطنٌ بني على الكرامة، وحكمته سلالة النبوة، وتاريخه سطرته سيوف الحق في معارك المجد.
مدار الساعة ـ