يعيش الأردن اليوم في ظل تحديات سياسية اقتصادية وأمنية تهدف إلى زعزعة استقراره والنيل من وحدته الوطنية لكن الأردنيين أثبتوا عبر التاريخ أنهم صمام الأمان لهذا الوطن متمسكين بأرضهم مخلصين لقيادتهم رافضين أي مشاريع تهدف إلى تفتيت هويتهم الوطنية أو المساس بسيادة بلدهم
الأردن ليس مجرد جغرافيا بل هو كيان راسخ في قلوب أبنائه الذين قدموا التضحيات دفاعا عنه لم يكن وطنا بديلا لأحد ولن يكون الأردنيون هم أصحاب الحق في تقرير مصيرهم وهم على عهدهم مع وطنهم وقائدهم مستمرون في بناء مستقبلهم بإرادة لا تلين
نحن اليوم نقف صفا واحدا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يحمل هم الأمة ويدافع عن قضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية نؤكد دعمنا للقيادة الهاشمية التي لم تساوم يوما على الثوابت الوطنية وظلت الدرع الحامي لهذا الوطن أمام كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضده
لطالما كانت هناك محاولات لإضعاف الأردن من خلال بث الفتنة وزعزعة أمنه لكن وعي الأردنيين ووقوفهم مع وطنهم وقيادتهم أفشل كل المخططات التي أرادت أن تجعل منه ساحة لتصفية الحسابات أو تمرير مشاريع لا تخدم إلا مصالح الأعداء نحن نرفض أي تدخل خارجي ونؤكد أننا لن نكون رهينة لأجندات مشبوهة تسعى إلى تهجير الشعوب وإعادة رسم الخرائط على حساب أوطاننا
ونحن الشباب ندرك تماما أن دورنا لا يقتصر على الدفاع عن وطننا بل يمتد إلى توضيح الصورة الحقيقية للشعوب ورفع الوعي تجاه المخاطر التي تهدد وجودنا وهويتنا الوطنية نحن أصحاب الكلمة والفكر وسنكون دائما على قدر المسؤولية في إثبات دورنا المحوري في توجيه البوصلة نحو مسارها الصحيح لن نسمح لأي جهة بفرض أجندتها أو تغيير الحقائق وسنبقى صوت الوطن الذي لا ينكسر وعقله الذي لا يضل الطريق
رسالتنا واضحة وثابتة لا للتهجير لا للوطن البديل لا للمساس بسيادة الأردن وأمنه هذا الوطن لنا وسنبقى فيه متمسكين بأرضه رافضين كل الضغوطات وماضين في بناء مستقبله بعزم وإرادة لا تعرف الخضوع سنظل درعا حصينا ضد أي محاولة للنيل من أمننا واستقرارنا وسنظل على العهد مع الأردن وقيادته الهاشمية
عاش الأردن حرا مستقلا وعاش الملك عبدالله الثاني قائدا حكيما وعاش الأردنيون أوفياء لوطنهم
