مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب مجتمع رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مستثمرون دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

غريزات تكتب: الوقفة التضامنية السلمية الأردنية رداً على غطرسة ترامب وتأييداً لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني


رنا غريزات

غريزات تكتب: الوقفة التضامنية السلمية الأردنية رداً على غطرسة ترامب وتأييداً لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني

مدار الساعة ـ
في ضوء التطورات السياسية والقرارات المثيرة للجدل التي تحدث بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومن ضمنها تهجير الغزيين الى الأردن ومصر، خرجت اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية العديد من الوقفات التضامنية السلمية التي حملت رسائل قوية ضد ما اعتبره الشعب الأردني خطوة غير مبررة ومرفوضة من الرئيس الأمريكي، هذه الوقفات لم تكن مجرد رد فعل عفوي، بل كانت تعبيراً عن الوحدة الوطنية وتأكيداً على دعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي قاد هذه المعركة السياسية بحكمة ودبلوماسية.
منذ عام 2017، عندما اتخذ ترامب قراراً مثيراً للجدل بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو القرار الذي قوبل برفض واسع على الصعيدين العربي والدولي، كما تبع هذا القرار العديد من السياسات الأمريكية التي تجاهلت الحقوق الفلسطينية وقلصت دعمها للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصولاً إلى حرب غزة، وقرارات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاستفزازية بتهجير الغزيين من بلادهم، هذا الموقف الأمريكي أثار موجة من الغضب والاستنكار في المنطقة، وتحديداً في الأردن، التي تعد من أكبر الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
في ظل هذه الأجواء، كان من الطبيعي أن تخرج الوقفات التضامنية السلمية في الأردن لتعبّر عن استنكار الشعب الأردني للممارسات الأمريكية ولإعلان تأييدهم الكامل لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان قد أعلن رفضه القاطع لهذا القرار وأكد على اللاءات الثلاث، لا للتهجير ، لا للوطن البديل، ولا للتوطين.
تأكيدًا على الثوابت الأردنية، كان الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في طليعة الدول التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها الضفة الغربية، وقد قام جلالته بتوجيه عدة رسائل إلى المجتمع الدولي، أكد فيها أن الأردن لن يتنازل عن أي من ثوابته الوطنية والعربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقد كان الموقف الأردني من قرار ترامب حازماً، حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن من حق الغزيين أن يبقوا في بلادهم، وأن أي محاولة لتهجيرهم مرفوضة تماماً. كما جدد جلالته التأكيد على دعم الأردن الثابت للحقوق الفلسطينية في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وخرجت الوقفات التضامنية في مختلف المدن الأردنية، حيث تجمع المواطنون في الساحات العامة، وفي العديد من الأماكن الأخرى، وكانت هذه الوقفات سلمية وعفوية، لكنها كانت مليئة بالعاطفة والتمسك بالقضية الفلسطينية، حمل المشاركون في الوقفات الأعلام الأردنية تأييدًا لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني، بالإضافة إلى شعارات تدعم الموقف الأردني وتدين القرارات الأمريكية، على الرغم من أن هذه الوقفات كانت ضد سياسة ترامب، إلا أنها كانت أيضاً تأكيداً على وحدة الشعب الأردني خلف قيادته، فقد أظهر الأردنيون من خلال هذه الوقفات تأييدهم الكامل لجلالة الملك عبدالله الثاني في موقفه الرافض للقرارات الأمريكية، وحرصهم على أن تبقى القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات الوطنية.
ولا تقتصر أهمية المواقف الأردنية على المستوى المحلي فقط، بل تعدى ذلك إلى دور الأردن البارز على الساحة الإقليمية والدولية، فالأردن تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يعتبر واحداً من أهم الأطراف الفاعلة في عملية السلام بالشرق الأوسط، ويحرص دائماً على إيجاد حلول سلمية وعادلة لوقف التهجير وابقاء أهل غزة في بلادهم واعمارها..
وقد قام جلالته بزيارة العديد من الدول لشرح الموقف الأردني، مؤكداً على أن الأردن سيظل يقف بكل قوة إلى جانب إخواننا الفلسطينيين في مواجهة الإجراءات الأمريكية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي النهاية إن الوقفة التضامنية السلمية الأردنية لم تكن مجرد ردة فعل على قرارات ترامب، بل كانت أيضاً تأكيداً على ثوابت المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى تمسك الشعب الأردني بقضية فلسطين، وتظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني تمثل حجر الزاوية في هذا الموقف، حيث يواصل جلالته الدفاع عن الحقوق الفلسطينية بكل شجاعة وحزم، مدافعاً عن الحق والعدالة في محافل العالم أجمع.
مدار الساعة ـ