لن ننسى ولن نغفر للكيان الصهيوني جرائمه ضد شعبنا وأهلنا في غزة ..
أما وقفة أبناء الأردن مع غزة وجلالة الملك عبد الله الثاني فهي ثابتة وراسخة
أنا سمير الخلايلة، ابن الأردن الأبي، من عشيرة بني حسن، أكتب اليوم والغضب يملأ صدري، والكرامة العربية تشتعل في دمي. ما يحدث في غزة من تهجير وقتل وإبادة جماعية هو جريمة لن تُمحى من ذاكرة الأمة، ولن يُغفر لمن اقترفها. إسرائيل اليوم تتجاوز كل الخطوط الحمراء، وتمارس أبشع أنواع العدوان على أهلنا في غزة، تحت أنظار العالم الصامت، لكننا في الأردن، ملكًا وشعبًا، لسنا ممن يسكتون على الظلم.
نحن أبناء الأردن، أرض الكرامة والشهداء، نقف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني في موقفه الثابت والصلب تجاه القضية الفلسطينية. جلالته لم يساوم يومًا على حقوق الفلسطينيين، ولم يخذلهم في أشد المحن. الأردن كان وسيظل المدافع الأول عن القدس والمقدسات، وعن كل فلسطيني يُظلم ويُقتل بوحشية الاحتلال الصهيوني.
إسرائيل اليوم تلعب بالنار، وتعتقد أن تهجير أهلنا في غزة سيمر كما مرت الجرائم السابقة، لكنها واهمة. الأردن ليس مجرد دولة عابرة في هذه المعادلة، بل هو العمق الاستراتيجي لفلسطين، وصوتها الصادق في كل المحافل. فليعلم العدو الصهيوني أن صبرنا له حدود، وأن الأردن بأبنائه ورجاله وجيشه لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال، ولن يقف متفرجًا على مأساة غزة.
أما ترامب العجوز المخرفن، الذي يساند الاحتلال بكل وقاحة، فنقول له: سياساتك الفاسدة ودعمك الأعمى لإسرائيل لن تجلب لك سوى العار.
فلسطين ليست للبيع، وأهلها ليسوا لقمة سائغة لمشاريعك الاستعمارية. أنت وإسرائيل في خندق واحد، ولكن التاريخ سيكتب أنكم وقفتم ضد الحق، وضد إرادة الشعوب، وسيدفع كل من تآمر على فلسطين الثمن غاليًا.
نقولها بوضوح: تهجير الفلسطينيين هو إعلان حرب على كل الأمة، وليس على غزة وحدها. نحن مع المقاومة بكل أشكالها، ومع الحق الفلسطيني في الحرية والكرامة. ونعاهد الله، ونعاهد أهلنا في غزة، أن نبقى الدرع الحامي لهم، مهما كلفنا الأمر.
المجد للشهداء... والعار للصهاينة وأعوانهم... والحريةلفلسطين.