هل الدمار المتراكم في غزة أصبح قميص عثمان للرئيس الأميركي ليدلي بهذه التصريحات الداعية الي التهجير القسري لسكان القطاع من اجل إعمارها وتحويلها الى ريفييرا الشرق ، وتحويل سكان القطاع الى جروبات سياحية في الدول التي ذكرها الرئيس الأميركي لحين إنجاز ريفييرا الشرق ، وهذا ما هو إلا دلالة على المشروع الأميركي الداعم للحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل التي أمعنت بتدمير القطاع وتدمير الحياة من أجل إحتلال القطاع وتحويله لمدينة عالمية تجتذب الراغبين بالإقامة في القطاع عندما يصبح ريفييرا الشرق بترحيب إسرائيلي لهذا المشروع الأميركي الذى أحدث صدمة لدى الكثير والعديد من دول العالم الرافضة لهذه التصريحات والتي ستشكل أزمة كبيرة للمنطقة وخاصة الدول التي يرغب الرئيس الأميركي بتهجير سكان غزة اليها مثل مصر والأردن كما ذكرت تصريحاته لكن من المتعارف أن أمريكا وهي الراعي لعملية السلام في المنطقة أصبحت خطراً على السلام في ظل التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأميركي ترامب والتي أعتبرت بمثابة الصفعة لكافة الجهود الداعية الى تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة كافة سكان غزة إلى أرضهم من خلال إعادة الإعمار وتوفير مراكز الإيواء لهم لحين الإعمار وليس لحين التهجير
هذا بما معناه هو تصفية للقضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة وعدم السعي نحو حل الدولتين الذي يطالب به العالم من إيجاد الحل المنشود للقضية الفلسطينية العادلة والتي أصبحت وعادت القضية الأولى في هذا العالم الذي أصبح رافضا للتطهير العرقي والتهجير القسري بينما الاستراتيجية الاسرائيلية تخالف العالم والقانون الدولي وتسعى للتهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين وهذا المسعى الاسرائيلي تتبناه الدولة الاكبر في العالم واصبحت الادارة الاميركية الحالية تسعى لتطبيقه على حساب الاردن ومصر بحجج واهية لاعادة الاعمار الاردن بدورها وعلى لسان جلالة الملك عبدالله الثاني رفض رفضًا مطلقا لهذا المسعى وانه يجب على التحرك فورا لإحباط هذا المخطط الذي اصبح يشكل التهديد الاخطر والاكبر للقضية الفلسطينية وتصفيتها على حساب الاردن وهويته الوطنية مما يعني انه إذا تم التهجير فإن ذلك يعتبر خطرا وجوديًا للاردن وانه لابد من إحباط المشروع الصهيونى والذي تسعى من خلاله الى تبني خيار السياسة الديمغرافية بترحيل الفلسطينيين الى الاردن وانعكاسات هذه السياسة الديمغرافية على الاردن وانه كان الاولى للادارة الاميركية والتي تعتبر الراعي الاول لعملية السلام في الشرق الاوسط الى رفض هذا المسعى الاسرائيلي والذي سيقود المنطقة الى عواقب وخيمة الاردن بقيادة جلالة الملك كما ذكرت رفض هذه المخططات وقاد جلالة الملك حراكا سياسيًا مفصليا في هذه المرحلة لوضع الولايات المتحدة الاميركية والعالم بتبعات المخططات الاسرائيلية والتي أصبحت تتبناها الادارة الاميركية الحالية في مخالفة صريحة وواضحة للقانون الدولي الذي يجمع على حل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي ونواته القضية الفلسطينية وهذا الرفض الذي تبناه الملك والاردن ليس منفردا بل جاء منسجما مع المزاج العام في الاردن والرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن ومصر كما ذكر ذلك جلالة الملك وهذا خارطة طريق امام العالم والدول الكبرى لثني الادارة الاميركية عن تبنيها للمخطط الاسرائيلي بالتهجير وتسليم القطاع كما جاء على لسان الرئيس الاميركي ترامب باستلام القطاع من اسراىيل بعد أنتهاء الحرب من أجل اعادة الاعمار ويبدو ان هذا الاعمار لن يتم من وجهة نظر آمريكا واسرائيل إلا من خلال تهجير اصحاب الأرض وتحويلها الى ريفييرا الشرق كما يرغب الرىيس الاميركي حسب تصريحاته والتي من الاولى تقديم الدعم والعون والمساعدة الانسانية للشعب الفلسطيني بدلا من تهجيرهم وايجاد الحلول المناسبة لقضيتهم العادلة ومن هنا على الولايات المتحدة الاميركية إن لاتختزل الدور العالمي للأمم المتحدة من خلال تبني وجهات النظر الاسرائيلية الساعيه لتصفية القضية الفلسطينية ،