مدار الساعة - في الذكرى السادسة والعشرين للوفاء والبيعة أكّد مركز التعايش الديني تجديد البيعة لجلالة الملك عبد االله الثاني وريثاً وملكاً وقائداً ورائداً للسلام والوئام، والوفاء لروح المغفور له الحسين الباني رحمه الله. جاء ذلك في لقاء تلفزيوني في برنامج عين على المشرق على فضائية نورسات تزامناً مع أسبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي أطلق مبادرته جلالة الملك عبدالله الثاني في واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010.
رئيس المركز الأب نبيل حداد قال"تتعاظم قيمة وئامنا الديني بل والوطني، بالتأكيد على فصول حضورنا الإقليمي والدولي الذي ميّزتنا به مكانة قائدنا ورسالةُ وطننا ودورُه وحكمته، ليضعنا جميعاً أمام مسؤولية متابعة النهوض والالتزام بدورنا كشهود عيان حقيقيين لحالة أردنية بهيّة في وجه كل التمتمات البغيضة التي تعجّ بها بيانات التهجير وخطابات التجويع والاقتلاع، وتنفث الأحقاد وتهدد بالتقهقر الى جاهلية ذميمة وتنشر سلوكاً قاينياً يغيظ السماء وأتباعها".
وأضاف "وهذا يستوجب الافادة من النموذج الأردني في الوئام ومن مكانة المملكة وجلالة الملك للمشاركة الدينية في الدبلوماسية العالمية واستكشاف الدور الحاسم الذي تلعبه قيم الوئام العالمي في حل النزاعات وتشكيل الحلول لبعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم وتعزيز السلام الدائم ومعالجة الانقسامات و خلق مسارات نحو التغيير الإيجابي، على المستوى الاقليمي والعالمي، ومساعدة القوى الكبرى وصُنّاع السياسات فيها على العمل بتواضع وانفتاح، والاعتراف بدور قيمة الوئام في تعزيز السلم الإقليمي والعالمي واحترام كرامة وحقوق الإنسان، وتعزيز التعاون الدولي الهادف الذي يقربنا من عالم أكثر سلاماً وعدالةً وشمولاً،
وأضاف الاب حداد: لقد برز أردن الوئام في حكمة ومشورة الملك عبد الله الثاني في دور ورسائل ولا أبلغ، اسمعها للعالم في الحكمة والتعقل".
بدوره أشار عضو هيئة المركز د.حمدي مراد "أن الاردن وطن يمتلك الارادة لصنع السلام والوئام، فالقيادة الهاشمية استطاعت حمل معاني المسيحية والاسلام في مجتمعنا على مدى 1400 سنة، واستطاع ان يبقى في لحمة ووحدة، فكيف لا وقيادته تحتضن بعداً دينياً اسلامياً بكل قيمه النبيلة، وأكّد أن منهج الوئام الهاشمي الذي وصل للعالمية هو منهج شامل لكل انسان بعيد عن الأنا وإقصاء الآخر، وجميع المبادرات الوئامية الهاشمية كانت تدعو لمدّ يد المحبّة لكل أصحاب الاديان، وتشكّل مسارًا إنسانيًّا واحدًا عند منهج الخالق عزّ وجلّ الذي أراد للبشريّة سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، بعيدًا عن التنازع والتعصّب".
وختم "إن تطبيق الوئام ليس بالامر السهل، فالوئام فالخطاب الديني الذي يؤّلف بين القلوب هي مهمّة صعبة، استطاع الهاشميون أن يقوموا بها على أكمل وجه".
واختتما اللقاء بالدعاء الى الله تعالى أن يوفق جلالة الملك و ولي عهده في خدمة الوطن ورسالة الوئام على كافة الصعد الأقليمية والدولية.