مدار البساعة - كتبت: هبه بني سلمان - يحيي الاردنيون في السابع من شهر شباط الذكرى السادسه و العشرون ليوم الوفاء و البيعه .. ذكرى الوفاء للمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه .. و البيعه لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.
في هذه المناسبه نستذكر كلمات الملك عبد الله التي خاطب فيها أسرته الأردنيه مساء ذلك اليوم حين قال : " يا أبناء الأسره الأردنيه .. أيها الأهل و العشيره ، لقد كان الحسين أبا و أخا لكل واحد منكم كما كان أبي .. و أنتم اليوم إخواني و إخواتي و أنتم أعزائي و رجائي بعد الله .. أحسن الله عزاءكم و إنا لله وإنا إليه راجعون " .
في هذا اليوم لا بد لنا من الوقوف لنذكر ما حققه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه من أعلى مستويات النهوض السياسي و الاقتصادي و الإجتماعي ليحقق الأفضل لشعبه ، و أن يكون الملك الباني لأردن الوسطيه و الاعتدال، فكانت مسيرته حافلة بالإنجاز و العطاء عبر ال 47 عاماً ، فقد شهد فيها الوطن نهضه في البناء و التعليم و الكثير من القطاعات المختلفه مما عزز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي و العالمي .
و على خطى الحسين طيب الله ثراه واصل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه واصل جهوده المتعلقه بالقضايا العربيه و الدفاع عن القضيه الفلسطينيه باعتبارها أولويه أردنيه هاشمية لتحقيق السلام العادل .
و كانت المملكه أول دوله تكسر الحصار و أدخلت المساعدات الإنسانيه و الطبيه برا و جوا و تم إطلاق جسر جوي إنساني لقطاع غزه .
و أولى جلالة الملك اهتماما بكافة شرائح المجتمع بما فيهم الشباب و النساء و كبار السن و ذوي الإعاقه و حرص على تقديم كافة الدعم لهم .
و توالت الانجازات في عهد جلالته بارتقاء مستوى التعليم بشكل ملحوظ و متطور لتلبية حاجات سوق العمل .
و أولى جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنيه جل اهتمامه بالقوات المسلحة الأردنية _ الجيش العربي و كافة الأجهزة الامنيه و يحرص دائما أن تكون في الطليعه لتكون قادره على حماية الوطن و مكتسباته و القيام بمهامه على أكمل وجه .
و تمكن جلالة سيدنا بحكمته و حنكته السياسيه المحافظه على أمن الوطن و استقراره ، حمى الله الاردن عزيزا منيعا و حمى الملك و الجيش و شعبه العظيم .
رحم الله جلالة الملك الحسين و أسكنه فسيح جناته.. و سدد على طريق الخير خطى جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.