مدار الساعة - كتب- مرزوق الدعجة - لطالما كان الشعب الأردني، بمختلف أطيافه، من أشد الداعمين للقضية الفلسطينية، التي تعتبر في صلب أولوياته الوطنية والعربية. وفي ظل محاولات بعض الأطراف الدولية أو الإقليمية لتمرير خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة أو فرض حلول غير عادلة، يظل الموقف الأردني ثابتًا وقويًا في رفض هذه المحاولات.
الشعب الأردني بكل فئاته، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يقف صفًا واحدًا ضد أي مخطط يهدد حقوق الفلسطينيين، وخصوصًا في قطاع غزة، الذي يشهد منذ سنوات حصارًا خانقًا، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها شعبه. فقد عبر جلالة الملك عبدالله الثاني عن رفضه الكامل لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الأردن لن يقبل بأي حل لا يضمن حقوق الفلسطينيين، وفي مقدمتها حق العودة إلى أراضيهم.
تاريخ الأردن وقيادته الهاشمية مليء بمواقف الدعم والتضامن مع الفلسطينيين. جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي طالما أكد على أن القضية الفلسطينية هي "قضية الأردن الأولى"، عمل على مدار سنوات على دعم الفلسطينيين سياسيًا ودبلوماسيًا في مختلف المحافل الدولية. ومن خلال مواقف الأردن الثابتة، كان جلالته قد أكد أن أي محاولة لتغيير الواقع الديمغرافي في غزة أو تهجير أهلها هي مرفوضة جملةً وتفصيلًا، وأن الأردن سيظل صامدًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
الشعب الأردني، الذي يضم في قلبه العديد من الأسر الفلسطينية، يعي تمامًا مخاطر مثل هذه المحاولات. وهذا التضامن الشعبي مع قيادته يعكس فهم الأردنيين العميق بأن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن والاستقرار في الأردن والمنطقة.
سيظل الشعب الأردني، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حارسًا للحقوق الفلسطينية، رافضًا أي محاولات تهجيرهم تحت اي ذريعة ولن يكون الأردن جزءا او شريكاً في تلك المحاولات التي تسعى لإذابة القضية الفلسطينية .كما ستبقى القضية الفلسطينية في قلب الأردن، حيث يتجسد في كل موقف من الشعب الأردني حبٌ عميقٌ لفلسطين، ووقوفٌ ثابتٌ خلف قيادته في مواجهة التحديات، من أجل ضمان حقوق الشعب الفلسطيني العادلة وتحقيق السلام العادل في المنطقة.