مدينة جنين ومخيمها وقرية
طمّون ومخيّم الفارعة تحت الحصار: عقاب جماعي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان. حالةً من الحصار الخانق، في ظل إغلاق شامل يمنع الحركة ويعزل الأهالي عن العالم الخارجي. عائلات بأكملها محاصرة داخل منازلها، وأخرى نزحت قسرًا تحت تهديد السلاح، بينما تستمر عمليات التنكيل والاعتقالات التي لم تستثنِ النساء وكبار السن.
المياه والكهرباء مقطوعة، والمواد الأساسية غير متوفرة، فيما تحوّلت البيوت إلى ثكنات عسكرية. القناصة يستهدفون كلّ ما يتحرّك، والصواريخ تُطلق بشكل عشوائي، ناشرةً الرعب والدمار.
و تمنع منع التجوال الي يوم الجمعة في ظل عدم توفر أساسيات الحياة
المزارعون مُنعوا من الوصول إلى أراضيهم، ما يهدّد الموسم الزراعي بكارثة، بينما يعجز أصحاب مزارع الأغنام والدواجن عن توفير الأعلاف بسبب الإغلاق. المرافق الصحية غائبة، والإسعاف ممنوع من الحركة، تاركًا الجرحى والمرضى دون أيّ رعاية طبية. أما المسافرون والعائدون من أعمالهم، فقد تقطّعت بهم السبل في ظل هذا الحصار المشدّد.
ما يجري جنين ومخيمها وقرية طمّون ومخيّم الفارعة هو عقاب جماعيّ بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان، حيث يُحرم السكان من أبسط مقوّمات الحياة وسط صمتٍ دوليّ مريب.
ومخططات صهيونية أمريكية للشرق الأوسط الجديد