مدار الساعة - كتب- رائد اسماعيل النسور - لقاء ترامب مع جلالة الملك عبدالله ، يسبقه قمة مابين ترامب والنتن ياهو ، ويلحقه لقاء ترامب مع السيسي .
الامور باتت واضحه في هذا اللقاء هو محاولة ترامب للضغط على الاردن ومصر باستقبال موجه جديدة من اللاجئيين ، وايضا تنفيذ المخطط الإسرائيلي بشرق أوسط جديد وطرح جديد لصفقة القرن .
الاردن الذي تراشق التصريحات مع الولايات المتحدة الأمريكية برفضه القاطع لاستقبال لاجئيين ورفضه بأن يكون الاردن الوطن البديل للأشقاء في فلسطين تحت عنوان ( الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطيين) ، فما قدرت الاردن لمواجهة خطاب ترامب وخطة الطامح بتنفيذها على أرض الواقع في الشرق ؟ وما هي خيارات الملك عبدالله الثاني في لقاء ترامب ؟ ما هي المقومات أو الاوراق التي يملكها الاردن ليوازي موازين القوى ؟ وما موقف الدول العربية اتجاه هذا الطرح ؟ وتساؤلات عديدة ومتعددة يتسالها البعض .
خيارات وأوراق ضغط متعدده يملكها الاردن للضغط على ترامب بوقف تنفيذ خطته أولها العلاقة المتينه الملك عبدالله الثاني بالإدارة الأمريكية وايضا علاقة الاردن مع الاتحاد الأوروبي الذي من خلال توقيع اتفاقية منح الاردن ثلاثة مليار دولار مؤخرا لتعوض الاردن وقف ترامب للمنح لمجموعة دول ومنها الاردن ، وايضا علاقة الاردن مع مختلف الدول العظمى والمبنيه على الصدق والسلام والمصالح المشتركة ، بالإضافة بأن الاردن ملتزم ببنود اتفاقية السلام والتي تحتوي العديد من البنود والمواد الكفيلة باستخدامها كورقة ضغط ومنها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها ، وامكانية تطوير علاقة الاردن مع روسيا والصين بطريقة أن تكون روسيا العمق السياسي للأردن حيث أن الأردن يمتاز بموقعة الجغرافي وقدرة الاردن على قيادة دبلوماسية مكوكية قادرة على إقناع المجتمع الدولي بالوقف معها .
الاردن هل يضمن موقف السعودية والإمارات وقطر ، لا اعتقد أن الأردن سيرتكز على العمق العربي في التصدي لقرار ترامب ، فتصريح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي كان واضحا بأن الاردن لم يكن جزء في مفاوضات وإبرام اتفاقية وقف إطلاق النار وكان الاردن يبرئ ذمته بأنه لم يوقع على تصفية القضية الفلسطينية ولم يكن شريكا في رسم الشرق الأوسط الجديد والتي تتبناه اسرائيل ( ففي اتفاقية وقف إطلاق النار في بغزة غاب خالد مشعل وتياره وغابوا عن كافة ما بعد وما قبل ) وهذا يشير أن هناك أمور واتفاقيات غير معلنه تمت والغرض منها تصفيه القضية الفلسطينية.
الايام القادمة والأسابيع التي بعدها ستكون حاسمات في الشرق الأوسط وشكله الجديد ، أما أن تكون الاردن ومصر قادرات على التصدي بحزم لخطة ترامب المبنيه على الرؤية الصهيونية ، أو سيتغير شكل الشرق الأوسط وسنشاهد تداخلات وترسيم جديد للحدود مابين مجموعة دول الشرق الأوسط.
على الاردن ومصر تقديم بالإضافة إلى مقترح حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرضها ، أيضا تقديم مقترح اخر قابل للتطبيق وانهاء الاحتلال .
الجبهة الأردنية الداخلية والقرار الشعبي يتوافق مع القرار الرسمي برفض عملية التهجير للأشقاء في فلسطين المحتلة .
والدور على الحكومة الأردنية في البحث عن حلول اقتصادية ومالية سريعة توقف فيها نزيف خزينه الدولة استعدادا لما هو قادم واحتمالية الضغط على الاردن اقتصاديا لغايات الموافقة على استقبال موجة جديدة من اللاجئيين .
الملك عبدالله الثاني أمام مهمة ليست بالسهلة بل هي الأصعب على الاطلاق منذ تولية للحكم والخيارات أمامه ليست بالكثيرة خاصة مع التفرقة العربية وعدم توحيد الكلمة وانشغال الدول العربيه بداخلها العربي والعالم برمته يقف غالبا مع الكيان الصهيو ني والحرب الروسية الأوكرانية قادرة على تغير موقف روسيا باتجاه الوقوف مع اسرائيل ان غيرت امريكا موقفها مع اوكرانيا وعدم تسليحها .