أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين يكتب: الدور الاستراتيجي للأردن.. لقاء الملك عبدالله مع ترامب يعكس مكانة الأردن الإقليمية والدولية


المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين

حدادين يكتب: الدور الاستراتيجي للأردن.. لقاء الملك عبدالله مع ترامب يعكس مكانة الأردن الإقليمية والدولية

مدار الساعة ـ
لقد بذل ويواصل جلالة الملك عبدالله الثاني ببذل جهودًا حثيثة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصًا في القضايا السياسية والإنسانية الحساسة. ومن أبرز هذه الجهود تصديه لمشروع التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والذي يهدد حقوقه القانونية.
يسعى الملك عبدالله الثاني لتعزيز دور الأردن كداعم أساسي للسلام والاستقرار في المنطقة، من خلال تحركاته السياسية والدبلوماسية على المستويين الثنائي والإقليمي، بالإضافة إلى مشاركاته في المنظمات الدولية. ومنذ توليه القيادة، كان الأردن ملتزمًا دائمًا بحل النزاعات عبر الحوار والمفاوضات، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي أو تنفيذ سياسات التهجير القسري ضد الفلسطينيين.
تتميز قيادة الملك عبدالله الثاني بالحكمة والقدرة الفائقة على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الصعبة، وهو قادر دومًا على تمثيل صوت الأردن في المحافل الدولية بكل قوة ووضوح. كما يسعى بكل جهد لتحقيق مصالح بلاده والحفاظ على استقرار المنطقة. بفضل رؤيته الاستراتيجية، حافظ الأردن على استقراره وشارك بشكل فاعل في حل القضايا الإقليمية المعقدة، مثل القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والعراق.
في هذا السياق وتكريسًا للدور الأردني، فإن الملك عبد الله الثاني سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالبيت الأبيض في 11 فبراير/شباط الجاري، تلبية لدعوة وُجهت إليه.بالتأكيد، الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي لجلالة الملك عبدالله الثاني للقاء هي دليل قاطع على الدور الحيوي والمهم الذي يلعبه جلالته في المنطقة. هذه الدعوة تعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها الملك عبدالله في الساحة الدولية واعترافًا بدوره الفاعل في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. كما تُظهر هذه الخطوة التقدير الكبير للجهود الدبلوماسية والسياسية التي يقودها جلالته، والتي تعد حاسمة في التعامل مع القضايا الإقليمية المعقدة. هذا الشأن يعكس الحقيقة بأن الأردن يلعب دورًا محوريًا في الاستقرار الإقليمي. على الرغم من التحديات والصراعات التي تشهدها المنطقة، تظل المملكة الأردنية الهاشمية لاعبًا رئيسيًا في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي. يعتمد ذلك على موقعها الاستراتيجي، سياساتها الحكيمة، والقدرة على بناء علاقات قوية مع دول المنطقة والقوى العالمية. حتى مع وجود خصوم قويين أو اضطرابات إقليمية، تظل قدرة الأردن على التأثير في القضايا الإقليمية ذات أهمية بالغة. السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك دائمًا ما تتميز بالوضوح والاعتدال، مما يجعلها تحظى باحترام كبير على مستوى المنطقة والعالم. المملكة الأردنية الهاشمية تواصل تعزيز دورها كدولة مؤثرة وفعالة من خلال التركيز على الحلول الدبلوماسية والوساطات الإقليمية والدولية. اللقاءات التي تتمثل في هذه الزيارات تعزز من مكانة الأردن كطرف رئيسي في قضايا المنطقة، مما يعكس التزام الأردن الثابت بتعزيز الاستقرار وتحقيق السلام.
بطبيعة الحال، القوة السياسية للأردن لا تعتمد على حجم السكان أو المساحة الجغرافية بل على قدرة القيادة على اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة، وكذلك الدعم الذي يحظى به جلالة الملك من شعبه. في هذه الحالة، من المعروف أن الملك عبدالله الثاني سيتمكن من التصدي لمشروع التهجير الذي قد يتعرض له الفلسطينيين من خلال حكمته السياسية وإجبار الأطراف الأخرى على التخلي عن هذه الخطط. أي أن قدرة الأردن على التأثير على الدول الأُخرى بفضل القيادة الرشيدة يُظهر أن المملكة ليست بحاجة إلى القوة العسكرية أو الاقتصادية فقط لتحقيق أهدافها، بل تحتاج إلى سياسة حكيمة وأسطول شعبي داعم لتحقيق النجاح في محيطها الإقليمي.
ختامًا، إن دعوة الرئيس الأميركي لجلالة الملك عبدالله تشير إلى الأهمية الكبيرة التي يُوليها المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لدور جلالته في القضايا الإقليمية والدولية. والحديث عن لقاء جلالة الملك عبدالله مع الرئيس الأمريكي يدل على مكانة الأردن القيادية في المنطقة، ويُظهر أن الملك هو شخصية محورية لا يمكن تجاهلها أو استبعاده من محادثات حاسمة تخص مستقبل المنطقة وفلسطين. فعندما يتم دعوة الملك عبدالله الثاني ليكون أول قائد عربي يلتقي بترامب، فهذا يعكس تقديرًا دوليًا للدور الذي يلعبه الأردن تحت قيادته في حل القضايا الشائكة مثل الأمن الإقليمي، قضايا اللاجئين، والعملية السياسية في الشرق الأوسط.
مدار الساعة ـ