مدار الساعة - لم يلفت انتباه وزارة السياحة الخطأ الفادح في إبقاء رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك،، باكير عزت بيغوفيتش، وقتاً طويلاً أمام بوابات المدرج الروماني التي كانت مغلقة أمام ضيف الأردن، لم يلفت انتباهها سوى عدد الدقائق التي انتظر فيها الرئيس، فيما تغافلت عن الحدث نفسه.
نقول لوزارة السياحة إنه "لا يجوز ان ينتظر رئيس دولة ولو دقيقة واحدة"، فليس مهما الوقت بقدر ما يحمل الحدث "تسيباً" و"فضيحة" ارتبطت بالوزارة قبل غيرها من الجهات التي نسقت لزيارة الرئيس لوسط البلد.
تبرير الوزارة يقول، ولاحظوا الصياغة "وأما ما تداولته بعض الصحف عن انتظار الرئيس الضيف الى حين فتح البوابات فهو خبر صحيح ومدة الانتظار كانت وجيزة الى حين وصول الفريق المسؤول الذي كان قد أنهى مهامه لليوم".
فلوزارة تقول إن "انتظار الرئيس الضيف الى حين فتح البوابات خبر صحيح"، لتعود في تصريحها وتقول إن "مدة الانتظار كانت وجيزة الى حين وصول الفريق المسؤول الذي كان قد أنهى مهامه لليوم".
ألهذا الحد وصلنا في تبرير أخطائنا دون أن يكلف أحد نفسه عناء صياغة "تبرير" يراعي عقل القارئ.. فـ عن من تدافع الوزارة هنا؟ عن نفسها أم عن جهات أخرى؟
الأخطر من ذلك.. وهو ما نسيته الوزارة، أو من دفعوها لإطلاق تصريح، كانت في غنى عنه، وكذلك مرصد مصداقية الاعلام الأردني (أكيد)، ان هذا الضيف هو ضيف على جلالة الملك وعلى الأردن، ما يعني أن الخطأ أو التقصير غير مسموح إطلاقاً.
