يترقب الشارع الأردني والمجتمع الإقليمي زيارة تاريخية لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، 11 شباط 2025.
وتأتي هذه الزيارة في ظل ظروف استثنائية تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومع الأذرع الإيرانية.
وبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار والدخول في مرحلة مفاوضات لإعادة الأسرى وترتيب أوضاع القطاع، بما في ذلك إدارة معبر رفح، بهدف إنهاء الحرب تمامًا وإعادة الإعمار.
و في هذا السياق، أثارت تصريحات الرئيس ترامب حول نقل سكان غزة إلى الأردن ومصر قلقًا سياسيًا واسعًا، حيث رفضت كل من الأردن ومصر هذه المقترحات بشدة حيث أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض الأردن القاطع لأي محاولات لنقل الفلسطينيين من غزة، كما أعربت مصر عن استيائها ورفضها لهذه الدعوات، معتبرةً أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يناقش جلالة الملك خلال زيارته سبل تعزيز العلاقات الأردنية الأمريكية ، التي تأسست قبل أكثر من سبعين عامًا وتطورت في عهده. كما سيبحث إيجاد حلول سياسية وإنسانية لأزمة غزة بعيدًا عن التهجير، وإحياء عملية السلام لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونأمل في الأردن أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية، بما في ذلك استمرار الدعم الأمريكي للأردن، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار لتعزيز صمود أهل غزة، وتفعيل العلاقات الثنائية من خلال اتفاقيات تخدم المصالح العليا للأردن.
بالإضافة إلى ذلك، دعم الجهود الدولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع استمرار المفاوضات بين الأطراف المعنية.
وفي ظل هذه التطورات، تكتسب زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة أهمية خاصة، حيث من المتوقع أن تسهم في تعزيز دور الاردن الإنساني والريادي في المنطقة إضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى الاستقرار وتحقيق السلام .