مدار الساعة - تصوير: محمد ابو كف - قال وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية لسنوات طويلة عمر موسى ان الاحداث من عام وأكثر في قطاع غزة وفي الضفة الغربية تثبت ان ما تقوم به اسرائيل هو بالواقع عمل استعماري والمطلوب استعمار فلسطين كلها وبالتالي تنتهي القضية الفلسطينية.
وبين في حديثه خلال الندوة الفكرية حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة" التي نظمها منتدى الحموري الثقافي للتنمية الثقافية بحضور عدد من رؤساء الوزراء السابقين والشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية و"مدار الساعة" أنهم الان بدأوا بالبحث عن أماكن في ملاجئ للناس وقد ذكر ذلك بالتحديد في مصر والاردن حيث أعلنت القيادات في البلدين وأعطت رأيها وأنها لن تقبل بالتهجير ولن تقبل بالتهجير القصري والذي يعتبر انهاء للقضية الفلسطينية ، وان هذا امر مستحيل واذا حدث يصبح من علامات الساعة.
واشاد موسى بتصريحات وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي أن الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.
وأشار إلى الاجتماع الذي عقد اليوم السبت في مصر ويضم ٦ دول عربية ، وهي قمة سداسية لبحث القضية ومسؤولية التنسيق فيما بينها والكلام كلامهم نيابه عن المجموعة العربية لصياغة الموقف العربي من ملف تهجير أهل غزة .
وبين أن الدول الثلاث العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية مازلت يشكلون مجموعه لها صله مباشره بالقضية الفلسطينية وتعلم اكثر من غيرها بتفاصيل كثيره فيها.
ودعا دول الجوار إلى الإسراع في طلب قمة مع الرئيس الأمريكي ترامب ونكون وضعنا اللبنة الاولى لتحرك عربي حاسم ، والتحدث مباشرة الى في تطبيق جزء من المبادرة العربية سنه 2002.
واضاف اننا في ظروف غايه الصعوبة ربما غير مسبوقة وربما تكون فاصلا بين مرحلة ومرحلة مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة من القرن الماضي حين ترى الحديث عن الشرق الاوسط الجديد هو تغيير المنطقة عن طريق اشاعه فوضى .
وقال لو كان الناس او الشعوب العربية مرتاحة ما كانت هذه السياسة قد نجحت اطلاقا المهم انه في تلك المرحلة والسنوات الاولى من هذا القرن الجديد انطلقت الشرارة الاولى لهذا التغيير في يناير 2011 ، حيث بدأت الثورة في تونس تذكرون الفوضى التي نجمت عما حدث في اركان العالم العربي بصرف النظر عن دولة حدث فيها هذا والاخرى لم يحدث فيها هذا الانتفاضات انما انزعج الجميع واصبح الامر مرتهن بحجم التغييرات ، وهو ان الفوضى حدثت ولكن لم يكن هناك جديد بل في حالات محددة وانتهى الفصل الاول من هذه السياسة نهاية لا استطيع ان اقول انها اعطت منطقتنا والعالم العربي والشعوب العربية اي شيء جديد حقا.
وقال إننا الان امام الفصل الثاني من التغيير وإن هذه السياسة تخصص منطقه الهلال الخصيب اي لفلسطين لبنان في سوريا للعراق للأردن وايضا اسرائيل وهو ما يسمى اعاده تشكيل المنطقة والمقصود الهلال الخصيب ،حيث بدء هذا اولا بتطبيق هذه النظرية وهذه السياسة على القضية الفلسطينية والحقيقة انه منذ سنوات قبل 7 اكتوبر بكثير تركزت السياسة الإسرائيلية النابعة من النظرية الصهيونية والمتمتعة بدعم من دول كبرى ذات نفوذ بدأت في العمل على ازاحه القضية الفلسطينية من المائدة التي تحتوي على جدول اعمال العالم مشاكل العالم وغيرها.
وبين أن تم إزاحة الغطاء عن توجه الاحتلال الذي الى إنهاء الحديث عن دولة فلسطين وان يتعدى العالم العربي إلى غيره و ان طمس القضية الفلسطينية كان عنوان بعض المراحل في السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبدايات القرن الجديد .
وقال موسى وان هذه القضية تثار باستمرار حيث أن الاحتلال العسكري قام في خطوات واضحة اولها رفض اقامة دولة فلسطين وقد تم ذلك بقرارات صهيونية اسرائيلية انه لا مكان لدولة فلسطينية في هذه المنطقة وهذا ما يريده الاسرائيليون ثم ظهر ان هذه السياسة لا تقوم بها اسرائيل فقط ولكنها مغطاه بدول وقوى لمساعدة اسرائيل على انهاء القضية الفلسطينية والغائها، حتى إن حل الدولتين اصبحت شيء مضحك.
وأشار إلى أن الكثير منا لا يتفق مع الاساس الذي تقوم عليه حماس ولكن ايضا نحن نرفض قطعا كل الاجراءات الاستعمارية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وهو مؤكدا يتصل بعمل المقاومة.
من جهته قال الوزير الأسبق الدكتور طارق الحموري في بداية الفعالية ان هذا اللقاء الذي يجمعنا له مكانه خاصة وهم في مناسبة لها اهمية كبيره فمنذ ما ينوف على عام تداعى عدد من الشباب الاردني المثقف وتحاول وتناقش وتوافقوا على تأسيس منتدى ثقافي يهدف الى نشر المعرفة بالقضايا المجتمعية والعوامل المؤثرة في تشكيل اتجاهات المجتمع وبناء الشراكات الفاعلة والمؤثرة بين المؤسسات المعنية بقضايا المجتمع والثقافة والفكر على المستويين المحلي وتوافق المؤسسون على تسميه المنتدى باسم مفكر اردني احتل مساحة ثقافية وعلمية في الاردن والمنطقة واصبح له رمزية ومن هنا وقع الخيار على تسميه المنتدى باسم الفقية الدستوري محمد الحموري ، وهو السياسي والمفكر والفقيه الاردني الذي كان حاضرا بعلمة وراية في مختلف المنعطفات الجدلية الأردنية والعربية .
وقال في الذكرى الثانية لرحيل الدكتور الحموري تم اطلاق منتدى الحموري الثقافي ليكون مؤسسه ثقافية فكرية وادبية مستقلة لا تهدف الى الربح تقدم خدماتها للجميع على اساس تطوعي تعنى بدراسة القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية وتوفر المساحة للباحثين والخبراء والمختصين للحوار وتقديم التوصيات في هذا المجال من خلال الندوات والدراسات والاصدارات التي تهدف الى رفع الوعي والثقافة وتعزيز اهميتهما في هذه المناسبة ذكرى وفاه المفكر الكبير محمد الحموري وذكرى تأسيس المنتدى يسعدنا ان نستضيف عالما اشهر من ان يعرف هو المفكر والسياسي العميق القامة المصرية العربية الدكتور عمرو موسى.
وأكد أن الضيف الكبير هو الشاهد على الكثير من الاحداث والمنعطفات الكبرى في مصر والوطن العربي لا بل هو الفاعل والمؤثر في الكثير من تلك المنعطفات.
وبين أننا اليوم في الندوة تحت عنوان حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة لتكون مساحه للنقاش حول دور السرديات الإعلامية والسياسية في تشكيل الراي العام وتحديد طبيعة الصراعات المعاصر فاليوم لم تعد المواجهة تحسن بالسلاح وحده بل اصبحت معركه الوعي والرواية في صلب الصراع حيث تعاد صياغه الحقائق ويتم التلاعب بالإدراك المجتمعي والمجتمعي لخلق رواية تخدم اطرافا بعينها على حساب الحقيقة والحقوق .
وقال الإعلامي حسام غرايبة ان هذا العنوان عليه حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة وهذا العنوان الواسع اعتقد اننا نشعر هذه الايام بالحيرة من امرنا فلعله يصدق فينا قول النبي يصبح الرجل حليما ويمسي حيران.
استفسر رئيس الوزراء الأسبق عبدالله النسور من الضيف عمرو موسى بقوله خلال الندوة أن مصر لن تستطيع ان تقبل من الفلسطينيين هذا العدد مستغرباً التصريح مشيراً أنه يعتقد أن الضيف يقصد ان يقول ان مصر لا تقبل ابدا اي فلسطيني لا يقصد العدد.
واضاف ان صح ما سمعت فانا متأكد ان جوابي هو جوابك لأننا بنعرف مواقفك وثقافتك وصدقك فبديش تعليق على هذا مسامحك .
وقال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري لم نبني الدولة لقد بنينا النظام واذا لم نعد الى هذه الفلسفة ستكون الطريق طويله امامنا جدا شكرا شكرا.