في كل مناسبة وطنية تحتفل الجامعة الأردنية بها بشكل مختلف ، فالمناسبة المحتفل بها اليوم ، غالية على قلب كل أردني وأردنية ، فكان التوجيه من قبل إدارة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور نذير عبيدات ، بأن يكون التحضير مختلف من حيث المحتوى والبرنامج .
حملت وحدة الإعلام والعلاقات العامة ما دونت من توجيهات ، وركبت سفينة الأردنية لتعوم في بحر الوطن باحثة عن شركاء يمتلكون عناصر الخبرة والمقومات من المؤسسات الوطنية التي نفخر ، لتضاف لما نملك من ذخيرة وطنية في الجامعة ، ليكون المخرج لائقا .
رست سفينة الأردنية معجم الدولة وعقلها الأكاديمي على مرسى عقل الدولة الإعلامية ، مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، ورسل الخير وأعمدة السكينة والإستقرار مديرية الأمن العام عبر موسيقاها الكفؤه ، لتوضع التوجيهات والتصورات على الطاولة وتبحث تفاصيلها بدقة كبيرة .
وضع التصور النهائي بعد ليال وأشهر ماضية من النقاش والتحضير على قدم وساق ، فكان البرنامج مختصرا على مغناة وكلمة راعي الحفل ومعرضا للصور ، لكنه مليئا بالمعاني والعبر والرسائل الوطنية الصادرة من منبر الأردنية الجامعة .
كلمة راعي الحفل كانت مليئة بالرسائل المهمة في هذا التوقيت الدقيق والحساس ، والتي تؤكد على صلابة وعزيمة الأردنيين الذين يفاخرون الدنيا بمليكهم المفدى، مؤكدا على السعي نحو تحقيق آمال الملك في التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري ، وأن مغناة ملك وجامعة تعبر عن فخر الأردنيين بمليكهم المعظم .
المغناة عبرت بكلماتها الندية عن الفخر والاعتزاز بقائد الوطن المفدى ، فكان اللحن متسقا مع الكلمة ، فصناع الكلمة واللحن ، أكاديميان مميزان وظفا خبرتهما الكبيرة لتكون الكلمة واللحن رسالة ، ولا ينتهي الامر هنا ، فكان الاختيار لصوت سفيرة الأغنية الأردنية نداء شرارة بصوتها الندي ، مع مايسترو أتقن عمله بكل حرفة وكفاءة .
أما عريفا الحفل ، فلربما من شاهد الأداء على المسرح يلحظ ذكاء كبيرا منهما ، فهما شابان أردنيان يحملان عبق مدن الأردن وبواديها وقراها في صوتهما ، التناغم والقوة والتتابع والاتقان مميزا فكان الأمر مكتملا .
أخيرا ، من شاهد الحفل حضورا أو مشاهدة عبر المنصات أو التلفزيون ، يتأكد أن الجهود كانت كبيرة، والتجهيزات والإخراج كان لائقا ، والأردنية تثبت أن الاستمرار في التحديث والتطوير لن يتوقف وأنها مستمرة .