مدار الساعة - الأمر محير حقًا. في الأردن ظاهرة تحتاج إلى تفكيك ودراسة وحل سريع.
إن مستثمرين وبعض الاستثمارات العربية والأجنبية في الاردن تتعرض لمحاولة تشويه برغم أن لها نسخاً استثمارية مطابقة لأصحابها من رجال الاعمال والشركات والاستثمارات والمجموعات في دول أخرى شقيقة وصديقة تسير على أحسن ما يرام من دون أي حديث يشوبها؟
تنظر الى استثمارات رجال الاعمال في الدول الشقيقة فإذا بها ناجحة "وعال العال". فيما تتحول ذات الاستثمارات بيننا؛ بسبب منشورات لأشخاص معينين، الى "استثمارات مريبة ومشبوهة". وكأنها استثمارات سوداء وأموال مريبة، وأعمال خارجة عن القانون. فمن الذي يستهدفنا بكل هذا الاصرار؟
لم يجر التعامل مع المستثمر في المملكة من قبل "البعض" بصفتهم متهمين حتى تثبت براءتهم؟ هل نحن أمام مافيات "تلدغ" كل صورة نهوض اقتصادية فينا؟ أليس نحن وليس المستثمر احوج منه إليه.
برغم ما تعانيه المملكة من بطالة وفقر، وبرغم حاجتنا الى الاستثمارات الاجنبية الا ان هذه الحاجة لا تنسجم مع الطريقة التي يتعامل فيها البعض معها.
لا أجد من تفسير لهذه الظاهرة، سوى أننا أمام مافيات تجيد "اللدغ"، وتحرص على ضمان عدم استقرار الاستثمار والمستثمرين بيننا.
لقد آن الأوان من أجل التعامل بحزم مع هذه الظاهرة الخانقة. أعني لا يتعلق الأمر بأن يحاول أحدهم أن يغمز من قناة المستثمر الفلاني فقط. هذا مفروغ منه، ويجب مطاردته وجلبه الى العدالة مخفورا. ما اعنيه هنا ضرورة التعامل بحساسية مفرطة مع ملف الاستثمار كله. حتى يصبح الواجب اتباعه هنا هو وضع كلمة الاستثمار تحت بند: خط أحمر، يمنع على اي كان أن يتحدث بها إلا إن امتلك البيانات والاثباتات. أما أن يجري القصف العشوائي للاستثمار في المملكة، فهذا أمر لم يعد مقبولاً، وعلى الدولة ان تضرب بيد من حديد.