يرتبط الأردن وسوريا بعلاقات أخوية متميزة بحكم تشاركهم في الجغرافيا و اللغة والديانات والتطلعات السياسية المستقبلية مما يحتم عليه ان تكون هنالك قوى في هذه العلاقات وتكاملية.
سوريا كدولة انهكت بحرب داخلية وأزمة سياسية استمرت حوالي 13 عاما كما كبدها خسائر اقتصادية وعسكرية وبشرية كبيرة وازمات تتعلق الإرهاب وانتشار للأعمال الغير مشروعة كتجارة المخدرات واللاجئين ونازحين داخل البلاد وخلل اجتماعي كبير.
الأردن كان دائما مواقفه مع وحدة الأراضي السورية واحترام خيارات الشعب السوري وحماية أمنه واستقراره وهذا موقف أعلنه جلالة الملك والحكومة.
الأردن كان وما زال لديه علاقات قوية مع القوى الفاعلة في الجنوب السوري التي لها تواجد وهذا أمر مهم في عملية التعاون والتنسيق معها لحماية الحدود لغياب قوى نظامية خصوصا مع تواجد بقايا فلول المهربين وتجار الأسلحة.
وكانت الرسالة التي أرسلتها الفصائل قبل سقوط النظام السوري بيوم حينما سيطرت على معبر جابر الحدودي رسائل إيجابية وتدعو للاطمئنان.
الأردن أيضا لديه فرص اقتصادية كبيرة سواء في إعادة الأعمار و مد الجانب السوري بالمشتقات النفطية والكهرباء ووجود فرصة اقتصادية كبيرة بعملية التبادل التجاري بين البلدين وإحداث عملية ما أشبه بتكامل زراعي وتجاري.
وأيضا كان الأردن أول من أرسل وزير الخارجية إلى الإدارة الجديدة في سوريا وقاد جهدا دبلوماسيا كبيرا في توحيد الصف العربي و الإقليمي عبر اجتماعات العقبة ومحاولة ملىء الفراغ والانفتاح على الدول الإقليمية مثل تركيا والزيارة رفيعة المستوى التي كانت لها.
حفظ الله الوطن و قائده وشعبه من كل مكروه وأدام نعمة الأمن والأمان على كافة الدول العربية
