أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عبيدات تكتب: قائدٌ وأبٌ وإنسان


لوزان عبيدات

عبيدات تكتب: قائدٌ وأبٌ وإنسان

مدار الساعة ـ
يحتفل الأردنيون اليوم بالعيد الثالث والستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز، مستذكرين مسيرة قائدٍ نذر نفسه لوطنه وأمته، فكان الأب الحنون والقائد الحكيم، والسياسي المحنّك الذي حمل الأردن على كتفيه صانعًا للمجد والفخر.
في كل موقف أثبت جلالته أنه ليس مجرد قائد بل أبٌ لكل الأردنيين قريبٌ من همومهم وأحلامهم لا يتردد في النزول إلى الميدان ليكون بينهم يسمعهم ويشعر بمعاناتهم، ومنذ توليه العرش قبل 26 عامًا، وجلالته يضع الأردني في صميم اهتمامه وذلك عن طريق مبادرات الدعم الفائق ومن خلال مواقفه الإنسانية التي تجسّد روح الأب الحنون الذي لا يتخلى عن أبنائه في شتى محافظات المملكة.
نراه في زياراته إلى المحافظات والمستشفيات والمناطق النائية والجامعات والمدارس ودور الرعايه، يلمس عن قرب احتياجات الناس ويوجّه بحلول فورية دون حواجز رسمية أو بروتوكولات، نشعر بحنيته في كلماته عندما يخاطب أبناء شعبه بـ"إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي" مؤكدًا أنه واحد منهم، يعيش آمالهم وأحلامهم كما يواجه تحدياتهم معهم.
لم يكن الأردن يومًا بعيدًا عن القضايا العربية والإقليمية بل كان دائمًا في مقدمة الصفوف، يحظى بإحترام العالم بفضل حنكة مليكه ودوره الفعال في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ كان ولا يزال الصوت العربي الصادق في المحافل الدولية يطالب بحقوق الشعب الفلسطيني، ويؤكد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس باعتبارها مسؤولية تاريخية لا يمكن التنازل عنها.
كما قاد جلالته داخليًا عملية تحديث وإصلاح شاملة عززت منعة الأردن في وجه الأزمات وجعلت منه نموذجًا في الاستقرار، بالرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالمنطقة إلا أنه حافظ الأردن بقيادته الحكيمة على قوته وثباته، متجاوزًا الأزمات بإرادة صلبة.
كما يُعرف جلالته على الساحة الدولية بقدرته الفائقة على إدارة الملفات الحساسة بحكمة وحنكه وذكاء، فهو الملك الذي يحظى باحترام الزعماء والقادة، وينظر إليه كصوتٍ للاعتدال في منطقة مضطربة ومشتعله.
اليوم ونحن نحتفل بعيد ميلاد جلالته، نجدد العهد والولاء لقائدٍ صنع من الأردن قصة نجاحٍ رغم الصعاب، ونرفع له أسمى آيات التهنئة داعين الله أن يحفظه ويمد في عمره، ليبقى عنوان العز والفخر، ورمز الحكمة والإنسانية.
كل عام وأنت بخير، يا سيد البلاد، يا قائدنا وأبينا يا فخر الأردن والأمة.
مدار الساعة ـ