أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جمالات عبد الرحيم تكتب: القوات الأمريكية والناتو في الشرق الأوسط فخاخ جديدة أم تحقيق للسلام؟


د. جمالات عبد الرحيم

جمالات عبد الرحيم تكتب: القوات الأمريكية والناتو في الشرق الأوسط فخاخ جديدة أم تحقيق للسلام؟

مدار الساعة ـ
في ظل الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف بشأن دور القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في المنطقة. يبدو أن وجود هذه القوات لا يصب في مصلحة الفلسطينيين والعرب، بل يفتح المجال لفخاخ جديدة قد تؤدي إلى إعلان حروب ضد الدول التي خضعت للضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
قطع العلاقات الدبلوماسية وبناء التحالفات العسكرية، كما حدث مع بعض الدول العربية التي استسلمت لضغوط ترامب ونتنياهو، لا يعدو كونه طريقة للسير نحو فرض الهيمنة. فبحسب بعض المراقبين، فإن تلك الاستسلامات ستؤدي إلى استهداف الدول التي تسعى لمعارضة الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصا مع الانقسام الحالي في المواقف العربية.
هناك من يربط بين الأحداث السياسية الراهنة والنبوءات التاريخية التي يؤمن بها اليهود، حيث يعتقد البعض أن الأرقام التي تبدأ برقم سبعة تحمل دلالات أكبر في التوراة. يشير البعض إلى أن احتلال الأراضي الفلسطينية قد بلغ 70 عامًا، وأن أي زيادة في هذا الرقم قد تؤدي إلى استفزاز ذكريات حرب أكتوبر 1973. وفي ظل هذا المؤشر التاريخي، قد يرى البعض أن هناك رغبة انتقامية تجاه مصر والدول العربية التي ما زالت تقاوم.
يواجه العرب تحديًا في مجال التعليم والإعلام، حيث يُعتقد أن هناك تدخلاً صهيونيًا يسعى لتفكيك هذه المفاهيم وإضعاف الوعي العام. تُضخّ الأموال لمنع حرية المرأة والصحافة، مما يؤدي إلى تقييد الحريات العامة وضعف الإرادة الشعبية في مواجهة الاحتلال.
لتحقيق سلام شامل وطرد آخر جندي إسرائيلي، يتوجب على العرب أن يكون لديهم رؤية استراتيجية موحدة، تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة. يحتاج المجتمع العربي إلى تفعيل دور الإعلام والمشاركة السياسية، بدلاً من الاكتفاء بمواقف سلبية.
يجب على الشعوب العربية والفلسطينية أن تكون على وعي بكل المخاطر التي تحيط بها، وأن تدرك أن الاعتماد على القوات الأمريكية والناتو قد يقود إلى فخاخ جديدة بدلًا من تحقيق الأمن والسلام. إن النضال من أجل الحقوق والتخلص من الاحتلال يتطلب وحدة الصف والرؤية المستقبلية، بعيدًا عن التأثيرات الخارجية.
مدار الساعة ـ