أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

63 عاماً مسيرة قائد فذ.. ورحلة وطن الإنجاز


د. عبدالحكيم القرالة

63 عاماً مسيرة قائد فذ.. ورحلة وطن الإنجاز

مدار الساعة (الرأي) ـ
63 وعاماً جسدت مسيرة قائد فذ ومحنك قاد وطنه بكل اقتدار وحكمة في ظل ظروف صعبة ومعقدة داخلية وخارجية انتجتها تحديات ثقال لكنه بقي الربان الماهر الذي ابحر في سفينة الوطن الى شاطئ الامان رغم الامواج العاتية التي تلف الوطن من كل حدب وصوب.
ما يربو على 25 عاما جسد خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني القيادة الملهمة والحكيمة والتي افرزت نموذجا يحتذى في الحكم والقيادة على مستوى المنطقة والعالم، كان ثمرة جهود مضنية عبر تلك السنوات وصولا الى رفعة الوطن واعلاء مصالحه العليا وتوفير عيش كريم للاردنيين، مسطرا رحلة إنجاز وطنية شملت كافة مناحي الحياة.
علاقة متفردة عز نظيرها بين قائد وشعب قائمة على التواصل الدائم وتلمس احتياجاتهم عن قرب وكثب ليستمع اليهم والى همومهم دون حواجز وليوجه باجراء اللازم وعلى الفور وصولا لتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين فكان الاقرب والاوفى للاردنيين.
وظل جلالة الملك عبدالله الثاني الاقرب الى ابناء شعبة في علاقة عفوية يبادلهم الحب بالحب والوفاء ليرسموا فسيفساء الوطن الانموذج التي يفتقدها كثير من دول العالم، علاقة متميزة جوهرها وغايتها الاردن وابناؤه وحمايتهم وإعلاء مصالحهم في كل الظروف.
ولطالما كان جلالته راعي مسيرة التحديث الشامل عبر ارادة قوية بانجاز عملية الاصلاح الشامل بمساراتها الثلاثة السياسي والاقتصادي والاداري وصولا للاردن الانموذج الذي يلبي طموحاته ويتوق له الاردنيون وفيه مصلحة الوطن والمواطن.
الاردن بدأ طريق الاصلاح بكل عزم مسنوداً بارادة جلالة الملك القوية لانجاز هذا الاستحقاق دون تلكؤ او تردد او تقصير فكان الداعم والضامن لمسيرة التحديث والتطوير وصولا لانموذج متفرد ولاردن المستقبل الذي يلبي طموحات ومصالح اجيال المستقبل.
عربيا بقي جلالة الملك عبدالله الثاني على عهده ووعده المدافع القوي عن القضايا العربية والقومية بكل عزم وقوة وارادة صلبة لا تلين له قناة مستثمرا مكانته وحضوره في الاوساط الاقليمية والدولية لاسناد قضايا الامة بكل السبل والامكانات.
وفي هذا كانت فلسطين الحاضر الدائم في حراك ونشاطات جلالته وجولاته فلم تغب في كل محفل ومقام يشارك به الا واعادها الى صدارة المشهد باحقيتها وعدالتها وضرورة حلها وفق سلام عادل شامل يعيد الحقوق للاشقاء واقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
ومنذ تسلم سلطاته الدستورية اخذ على عاتقه حمل راية الدفاع عن فلسطين قضية الاردن المركزية والاولوية القصوى في اطار وضع الجميع امام مسؤولياتهم للتعاطي مع اكبر ظلم بالتاريخ واطول احتلال شهده العالم.
فلسطين والقدس والمقدسات وحمايتها ورعايتها كانت في عين رعاية جلالة الملك في ظل ما تتعرض له من انتهاكات اسرائيلية صارخة فكانت الوصاية الهاشمية سدا منيعا في وجه كل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة.
وجاءت احداث السابع من اكتوبر وما تلاها من عدوان اسرائيلي غاشم جسد مقتلة وحرب ابادة يندى لها جبين الانسانية فانبرى جلالة الملك بدبلوماسية فاعلة وناجعة لحمل رواية الحق الفلسطيني الى كل عواصم صنع القرار الدولي والمنظمة الاممية لإبصار الجميع على ما يجري وبالتالي تحملهم لمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية والانسانية.
وعلى الصعيد ذاته، وقف الاردن بكل قواه وامكاناته وكان السند الاقرب للاشقاء في غزة والضفة عبر دعم انساني واغاثي لا مثيل له وعلى كافة الصعد الانسانية الطبية فكان الداعم الاول لصمود الاشقاء في ارضهم بعد كل هذا الجنون والاجرام الاسرائيلي.
وبالتوازي كان الاردن السند للاشقاء في لبنان سياسيا وانسانيا ولم يتوانَ عن تلبية الواجب العروبي والقومي باسنادهم في محنتهم جراء العدوان الاسرائيلي البشع على لبنان وظل حاملا راية الدفاع عنها في كل المحافل وصولا لايقاف هذا العنف.
سوريا الشقيقة هب لها الاردن بكل ما يملك لاسنادهم سياسيا وانسانيا بعد سنوات من العنف والاقتتال وشهدت الدبلوماسية الاردنية زخما كبيرا للوصول الى اسناد الانتقال السلمي للسلطة وفتح حوار سوري سوري وطني يحفظ امن سوريا ودماء السوريين ووحدة اراضيها ومأسسة عملية الاشتباك الدبلوماسي مع القضية السورية عبر اجتماعات العقبة.
رحلة عمر زاخرة بالانجازات برغم كل التحديات حتى شهد الاردن نقلة نوعية طالت كافة مناحي الحياة ليشكل الاردن واحة امن واستقرار ونموذجاً يحتذى في المنطقة والعالم جسد دولة الامن والاستقرار والوسطية والسلام بفضل قيادة حكيمة وفذة قادها سيدنا ابو الحسين.. حمى الله الوطن وقيادته وابناءه من كل شر وسوء..
مدار الساعة (الرأي) ـ