مدار الساعة - كتب: عون كاظم الكفيري - شوكة الأردن راسخة، ولطالما تحطمت أحلام الحالمين بتكريس الحلول التي لا تراعي مصلحته العليا ولا تخدم القضية الفلسطينية، ولا داعي للقلق، فالأردن يمتلك قيادة حكيمة راسخة، تزداد قوة وصلابة في قلوب وعقول الأردنيين يوماً بعد يوم، رغم محاولات المشككين والمغرضين، ورغم الحملات المضللة والإشاعات المغرضة التي تُبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولةٍ لتشويه صورة الوطن وزعزعة الثقة بين أبنائه. إلا أن هذه المحاولات لم ولن تؤثر على عزيمة الأردنيين وإيمانهم بوطنهم وقيادتهم.
يتوجب تغليب المصلحة العليا في مواجهة أي مشروع لا يراعيها، والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي أثبتت في كل مرحلة أنها تتبنى سياسة الاعتدال في المنطقة، وتمتلك دبلوماسية رفيعة المستوى في التعامل مع القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تُعد قضية شرف لكل أردني وعربي ومسلم. لقد واجه الأردن على مدار السنوات الماضية حملات إلكترونية ممنهجة كانت أشد ضراوة مما نشهده اليوم، ومع ذلك بقي صامداً شامخاً، عصياً على محاولات التشكيك والتضليل.
نحن لا ننكر التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الوطن، ولكننا على العهد باقون، مؤمنون بعدالة قضايانا، وعلى رأسها قضية فلسطين، قضية العروبة والحق. وإننا إذ نشكر المشككين والمغرضين، فإننا ندرك أن حملاتهم لا تزيدنا إلا إيماناً وانتماءً لهذا الوطن العزيز، وتؤكد لنا يوماً بعد يوم مدى حبنا وولائنا للأردن وقيادته الهاشمية.
الأردني بطبعه صاحب مبدأ، لا يتأثر بالشائعات، ولا يتزعزع ولاؤه، بل يزداد تمسكاً بوطنه وقيادته كلما اشتدت التحديات. نجدد العهد بأن الأردن أولاً، والهاشميون قيادتنا، ونرفع أكفّ الدعاء في كل صلاة بأن يحفظ الله هذا الوطن وقائده، ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.