أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'مقترح التهجير' لم يقلقني.. لهذا السبب


علاء القرالة

'مقترح التهجير' لم يقلقني.. لهذا السبب

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
لا أعرف لماذا كل هذا القلق من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اقترح فيه على الأردن ومصر قبول تهجير جزء من سكان غزة إليهما.
كما أنني لا أجد مبرراً لكل هذا القلق والخوف، فالقرار أولاً وأخيراً نحن من نتخذة ونقرره لا غيرنا، فلماذا لا اقلق ولا اعير هذا المقترح أي أهمية؟
أنا شخصياً مؤمن بقوة الدولة ورسوخها وتجذرها وحكمة وحنكة ودبلوماسية قيادتها الهاشمية التي استطاعت على امتداد عقود، إبطال كثير من المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابنا وحساب أمننا القومي وليست صفقة القرن أولها ولن تكون آخرها..
كما أنني أثق بقوة اقتصادنا ومنعته وقدرته على مواجهة كل التحديات والضغوط والمساومات.
وسأحدثكم عما لا يعرفة الكثيرون؛ عن أننا اقتصادياً بتنا على مقربة من الاستغناء عن المساعدات بتغطية نفقاتنا العامة والتي لا تتجاوز حالياً 6% من تغطية النفقات بعدما كانت قبل 10 سنوات تتجاوز 20%، أي أننا جاهزون، بالمعنى الحقيقي، للاكتفاء الذاتي، وليس مطلوباً منا إلا أن ندعم الجهود الرامية إلى تنفيذ مشاريعنا الكبرى ورؤية التحديث الاقتصادي والإداري لنصل إلى نسبة صفر بمساهمة المساعدات بتغطية النفقات العامة.
لستُ قلقاً؛ كما ادعوكم إلى الاطمئنان؛ لثقتي بحنكة القيادة ودبلوماسيتها وقدرتها على الاشتباك الايجابي مع مختلف القضايا والدول في العالم..
لستُ قلقاً لأنني أثق بتلاحم الشعب الأردني والتفافه «خلف القيادة» برسالة واضحة تكفي لإحباط أي مخطط..
لستُ قلقاً لأنني أثق بصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وعدم تخليهم عن أرضهم وقناعتهم الراسخة بان «المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين».
نعم أنا لستُ قلقاً ولا متخوفاً لأن لدينا اقتصاداً منيعاً وقوياً وعلاقات ومصالح مشتركة حتى مع من يقترحون هذه الحلول..
من يقرأ التاريخ جيداً لن يجهل دور الأردن وأهميته كصمام أمان في المنطقة وكلاعب (ليبرو) رئيسي لعلاقته الجيدة والمتينة مع كافة الأطراف في المنطقة والعالم، ودوره في إضفاء ونشر السلام بالمنطقة، والأهم انهم يدركون كما غيرهم أن الأردنيين لا يساومون على مصالحهم.
خلاصة القول؛ «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» وهو معنا، لأننا أصحاب الرسالة النبيلة والسلام وحماة القدس بكل ما فيها، ونحن نمتلك قيادة حكيمة محنكة رشيدة يجب علينا ان نلتف حولها وان نثق بقدرتها على إبطال مثل هذه المخططات كما نجحت باحباط مخططات كثيرة في السابق.
ولهذا ادعوكم لعدم القلق فنحن أقوياء وعميقون وراسخون وأصحاب حكمة.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ